السبت، 18 يناير 2020

جرثومــــــــة المعــــــــــــــدة والغــــــذاء المنـــــاسب




لمحة  عنها:
هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة.
تعتبر المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة.
تنتقل عن طريق الأطعمة أو المياه غير النظيفة، أو مشاركة الأواني مع المصاب.
أهم أعراض الإصابة بها هي: ألم وانتفاخ في البطن، وفقدان الشهيةويجب تجنب مشاركة الأواني والحرص على نظافة الأطعمة والمياه من أهم سبل الوقاية.
تعريف جرثومة المعدة:
هي بكتيريا حلزونية الشكل، تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وهي المسبب للعديد من الأمراض في المعدة بما في ذلك القرحة

مسميات أخرى:
الجرثومة الملوية البوابية - البكتيريا الحلزونية - هيليكوباكتر بيلوري.

الأسباب:
تنتقل للإنسان عن طريق الأطعمة، أو المياه والأواني غير النظيفة، أو الاتصال بلعاب الشخص المصاب أو مشاركة الأواني معه.

عوامل الخطورة:
العيش مع شخص مصاب بالجرثومة.
قلة توفر المياه النظيفة المعقمة.
العيش في بلدان نامية ومزدحمة فهى تنتشر في البلدان الناميه ،٨٠ في المائه من البالغين و١٠ بالمائه من الأطفال .
الأعراض :
غثيان أو قيء.
الانتفاخ.
التجشؤ.
ألم في البطن.
حرقة في المعدة.
نقص الشهية.

عند مواجهة الأعراض التالية يجب زيارة الطبيب:
  • ألم شديد في البطن ومستمر.
  • ظهور الدم في القيء.
  • تلون البراز باللون الأسود، أو ظهور الدم فيه.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • المضاعفات:
  • التهاب بطانة المعدة.
  • قرحة المعدة.
  • النزيف الداخلي.
  • سرطان المعدة.
التشخيص:
  • اختبار التنفس 
  • التحاليل المخبرية: فحص البراز.
  • المنظار وأخذ عينة من جدار المعدة.
  • لاتفيد تحاليل الدم في عملية العلاج ولا القرار الطبي للطبيب.
العلاج:
  • المضادات الحيوية.
  • مثبطات مضخة البروتون.
  • مثبطات إفراز الحمض (مثبطات مستقبلات H2 ).

الوقاية:

  • غسل اليدين بعد استخدام الحمام، وقبل إعداد وتناول الطعام.
  • الحرص على تعقيم المياه وخصوصًا مياه الآبار.
  • الحرص على غسل الخضروات والفواكه جيدًا.
  • تجنب مشاركة الأواني أثناء الأكل والشرب.
الأسئلة الشائعةحول جرثومة المعدة :
هل الجرثومة مُعدية؟
هي من الأمراض المعدية بالطبع  ولكنها لا تستوجب عزل المريض  مع إن الدراسات أثبتت ازدياد نسبة الإصابة عند أفراد منزل المصاب، ويجب أخذ إحتياطات الوقاية من العدوي عن طريق  نظافة مصادر الطعام والشراب.
هل جرثومة المعدة تسبب السرطان؟
نعم، بنسبة ضئيلة ولذلك تكمن أهمية عدم إهمال الأعراض والتقييم الطبي.
هل قشر الرمان يعالج الجرثومة؟
لا توجد دراسات محكمة على أنه يعالجهاولكن لسيدنا علي رضي الله عنه أنه قال كلوا الرمان بشحمة فإنه دباغ للمعدة  
هل يمكن علاج جرثومة المعدة بالعسل؟
لا توجد دراسة طبية محكمة أثبتت علاجها بالعسل ، والعسل من نوع المانيوكا له تأثير عليها ،فالعسل تأثير مضاد للبكتريا والعسل مفيد لكل البطن ،وفيه شفاء 
قال تعالي (ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) سورة النحل
 مضادات حيوية طبيعيه للوقاية ومساعدة في العلاج وهي:
١- الثوم وهو هام جدا في برنامج علاج جرثومة المعدة  وهو من مضادات الالتهابات ومضادات البكتريا وطريقه استعماله فص أو فصين حسب الحالة في وسط الأكل ثلاث مرات.
قال تعالي في سورة البقرة (  وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ (61))سورة البقرة
٢- العسل وانتبهوا من المغشوش لان المغشوش مضر جدا استعماله أربع مرات يوميا محلول فى ماء يكون على الريق وعند النوم وقبل كل وجبه بنصف ساعة وهو مقوي للمناعة وهام جدا لعلاج الجرثومة.
قال تعالي ( ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)) سورة النحل


٣- الزبادي ، الرَّوْب أو الرائب أو الخاثر، هو أحد نواتج الحليب، يتم الحصول عليه من أي نوع من أنواع الحليب وذلك بتخميره بواسطة بكتيريا لبنية أو فطريات خاصة. وعموما يستخدم حليب البقر لهذا الغرض، كما يستخدم حليب الغنم  في بعض المناطق واللبن الرائب من معززات الفلورا الطبيعية والمناعة .
 الروب او الزبادى مع الثوم يساعد في القضاء  على الجرثومة ويكافح الالتهابات ومقوي للمناعة

٤-  ماء زمزم 
 روى الطبراني في معجمه الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم" والحديث صحيح.
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بمكثه ثلاثين بين يوم وليلة بمكة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فمن كان يطعمك"؟ فقال له: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إنها مباركة، إنها طعام طعم " رواه مسلم، وفي مسند البزار: " إنها  مياة مباركة، لها طاقة شفائية عا لية ومن معززات المناعة إنها طعام طعم وشفاء سقم " وهو صحيح.

٧- الحبة السوداء هامه جدا لعلاج الجرثومة والزعتر والبابونج والكركم والرمان والقرفة والشعير والهيل والقرنفل والشمر واليانسون والشوفان


٨- الشاي الأخضر  ،كاستين من الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة يعزز المناعه ويقي ويساعد في العلاج 

٩- والفواكه والخضروات هامه جدا لزيادة المناعة ووجود الألياف التى تمنع امتصاص السموم وكذلك تمنع الإمساك

٩- المشي يقوي المناعة
١٠- البعد عن الأطعمة الجاهزة حتى لا تدخل جراثيم ثانيه ويزيد المرض

١١- الكرنب والقرنبيط والزنجبيل  السلفورفان الموجود في الكرنب والقرنبيط يقي من البكتريا ويساعد في القضاء عليها
نصائح هامه

ينصح الخبراء الأشخاص المصابين ببكتيريا جرثومة المعدة 

١- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر والطحين المكرر والأرز .



وينصحون بتناول الفواكه وخاصة التفاح  والخضروات الطازجةوالتي تعزز المناعة الطبيعية من الفيتامينات والاملاح المعدنية ومضادات الاكسدة 

٢- عدم تناول الأطعمة الحاره والشطة الحارة والتوابل والبهارات التي تعمل على إثارة جدار المعدة 
٣_ ممنوع تناول الحمضيات مثل الليمون واليوسفى والبرتقال وباقى الحمضيات

٤_ ممنوع تناول الطماطم وعصائرها والأطعمة المحتوية على طماطم وصلصاتها

٥_ ممنوع تناول الأطعمة المعلبة والملح والشيكولاتة والكاكاو والمكسرات
٦_ الاهتمام بشرب الماء 

الاثنين، 13 يناير 2020

عملية الهضم



علم وظائف الأعضاء، الهضم

الكاتب المقالة:

جوستين باتريشيا

 الرابط:علم وظائف الأعضاء، الهضم

المقدمة

الهضم هو عملية ميكانيكيا وإنزيمي تحطيم الغذاء إلى مواد لامتصاص في مجرى الدم. يحتوي الغذاء ثلاثة المغذيات التي تتطلب الهضم قبل أن يتم امتصاصه: الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات. خلال عملية الهضم، ويتم تقسيم هذه المواد الغذائية الرئيسية وصولا إلى جزيئات يمكن أن تعبر ظهارة الأمعاء وتدخل مجرى الدم لاستخدامها في الجسم. الهضم هو شكل من أشكال هدم أو كسر من المواد، التي تنطوي على عمليتين منفصلتين: الهضم الميكانيكي والهضم الكيميائي. الهضم الميكانيكي ينطوي على كسر بدنيا أسفل المواد الغذائية إلى جزيئات أصغر لأكثر الخضوع كفاءة الهضم الكيميائي. دور الهضم الكيميائي لمزيد من تتحلل التركيب الجزيئي للمركبات تناولها من قبل الإنزيمات الهضمية إلى شكل يمكن أن يكون للامتصاص في مجرى الدم. الهضم فعالة ينطوي كل من هذه العمليات، وعيوب في عملية الهضم إما الميكانيكية أو الكيميائية الهضم يمكن أن يؤدي إلى نقص التغذية والأمراض المعوية.

خلوي

الهضم يبدأ على الفور في تجويف الفم مع كل من الهضم الميكانيكي والكيميائي. الهضم الميكانيكي في تجويف الفم يتكون من طحن الطعام إلى أجزاء أصغر من الأسنان. تسمى عملية المضغ. الهضم الكيميائية في الفم هو قاصر ولكن يتكون من الأميليز اللعابي (تيالين، أو ألفا الأميليز) والليباز اللغات. كلا الواردة في اللعاب. الأميليز اللعابي غير متطابقة كيميائيا لالأميليز البنكرياس ويساعد على هضم النشا إلى المالتوز ومالتوتريوز، يعمل في الأمثل الرقم الهيدروجيني 6.7 إلى 7.0. الليباز اللغات، الواردة أيضا في اللعاب، hydrolyzes السندات استر في الدهون الثلاثية لتشكيل diacylglycerols وmonoacylglycerols. [1]بعد الهضم كافية في تجويف الفم، والمواد الغذائية المهضومة جزئيا، أو البلعة، وابتلع إلى المريء. لم يحدث الهضم في المريء.

بعد مرور من خلال المريء، فإن البلعة يدخل المعدة والخضوع لعملية الهضم الميكانيكي والكيميائي. الهضم الميكانيكي في المعدة يحدث عن طريق الانقباضات تحوي من العضلات الملساء من قاع نحو بوابة المعدة التعاقد، ووصف الدفع. وبمجرد أن بلعة بالقرب من بوابة المعدة، وظائف غار لطحن المواد التي تحوي تقلصات قوية التي تجبر البلعة ضد البواب مقيدة بإحكام. متماوج من غار يعمل على تقليل حجم جزيئات الطعام ويسمى طحن. الجسيمات فقط أقل من 2mm في قطرها يمكن أن تمر عبر بوابة المعدة التعاقد في الاثني عشر. يتم الضغط على بقية البلعة إلى الخلف نحو جسم المعدة لمزيد من الهضم الميكانيكي والكيميائي. هذه الحركة المتخلفة من البلعة من البواب إلى الجسم هو اندفاع خلفي يسمى ويعمل على مساعدة في الهضم الميكانيكي أيضا. هذه السلسلة من الدفع، والطحن، ويكرر اندفاع خلفي حتى جزيئات الطعام صغيرة بما يكفي لتمر عبر بوابة المعدة إلى الاثنى عشر. واجتاحت كل الكيموس لا يدفع من خلال بوابة المعدة أثناء عملية الهضم النشطة في نهاية المطاف إلى الاثني عشر من خلال بوابة المعدة استرخاء من خلال سلسلة من الانقباضات تحوي قوية في المعدة. يحدث هذا النشاط خلال المرحلة interdigestive دعا المهاجرة المجمعات السيارات (المركبه) أن وظيفة لتحريك البلعة بطريقة مجافي الفم لمنع الركود وتراكم البكتيريا. ويكرر اندفاع خلفي حتى جزيئات الطعام صغيرة بما يكفي لتمر عبر بوابة المعدة إلى الاثنى عشر. واجتاحت كل الكيموس لا يدفع من خلال بوابة المعدة أثناء عملية الهضم النشطة في نهاية المطاف إلى الاثني عشر من خلال بوابة المعدة استرخاء من خلال سلسلة من الانقباضات تحوي قوية في المعدة. يحدث هذا النشاط خلال المرحلة interdigestive دعا المهاجرة المجمعات السيارات (المركبه) أن وظيفة لتحريك البلعة بطريقة مجافي الفم لمنع الركود وتراكم البكتيريا. ويكرر اندفاع خلفي حتى جزيئات الطعام صغيرة بما يكفي لتمر عبر بوابة المعدة إلى الاثنى عشر. واجتاحت كل الكيموس لا يدفع من خلال بوابة المعدة أثناء عملية الهضم النشطة في نهاية المطاف إلى الاثني عشر من خلال بوابة المعدة استرخاء من خلال سلسلة من الانقباضات تحوي قوية في المعدة. يحدث هذا النشاط خلال المرحلة interdigestive دعا المهاجرة المجمعات السيارات (المركبه) أن وظيفة لتحريك البلعة بطريقة مجافي الفم لمنع الركود وتراكم البكتيريا.

هناك الهضم الكيميائية كبير في المعدة. وجود نوعين من الغدد في الغشاء المخاطي في المعدة التي تساعد في عملية الهضم الكيميائي: الغدد مفرزة للحمض والغدد البواب. تقع الغدد مفرزة للحمض في الجسم من المعدة ويحتوي على الخلايا الجدارية ورؤساء الخلايا. الخلايا الجدارية تفرز حمض الهيدروكلوريك، وتركز على ما يقرب من 160 ملمول / لتر ودرجة الحموضة من 0.8. حمض الهيدروكلوريك يفرز من قبل خلايا الجدارية يخدم ثلاث وظائف رئيسية: 1) لخلق بيئة معادية للالكائنات الدقيقة المسببة للأمراض التي اتخذت في طريق الفم، 2) لتفسد البروتينات وجعلها أكثر سهولة لتدهور الأنزيمية التي كتبها البيبسين، و 3) لتنشيط مولد الإنزيم مولد الببسين إلى شكله النشط، البيبسين. الخلايا الجدارية أيضا تفرز مادة تسمى عامل جوهري، اللازمة لامتصاص فيتامين B12 في محطة الدقاق. تحتوي على غدد مفرزة للحمض أيضا رئيس الخلايا التي تفرز مولد الببسين مولد الإنزيم. مولد الببسين هو مقدمة لالبيبسين انزيم بروتين ويجب تفعيلها لالبيبسين من درجة الحموضة الحمضية من المعدة (أقل من 3.5) أو من تنشيط ذاتي من قبل البيبسين نفسها. سوف البيبسين ثم العمل على السندات الببتيد الداخلية للبروتينات في درجة الحموضة المثلى من 2 إلى 3. الغدد البواب توجد في غار المعدة وتحتوي على خلايا المخاطية وG-الخلايا. الخلايا المخاطية تفرز المخاطية-بيكربونات الغنية على سطح الغشاء المخاطي في المعدة لحمايتها من محتويات الحمضية من المعدة. وG-خلايا تفرز غاسترين، وهو الهرمون الذي يعمل بطريقة الغدد الصماء لتحفيز إفراز حامض الهيدروكلوريك بواسطة الخلايا الجدارية. مولد الببسين هو مقدمة لالبيبسين انزيم بروتين ويجب تفعيلها لالبيبسين من درجة الحموضة الحمضية من المعدة (أقل من 3.5) أو من تنشيط ذاتي من قبل البيبسين نفسها. سوف البيبسين ثم العمل على السندات الببتيد الداخلية للبروتينات في درجة الحموضة المثلى من 2 إلى 3. الغدد البواب توجد في غار المعدة وتحتوي على خلايا المخاطية وG-الخلايا. الخلايا المخاطية تفرز المخاطية-بيكربونات الغنية على سطح الغشاء المخاطي في المعدة لحمايتها من محتويات الحمضية من المعدة. وG-خلايا تفرز غاسترين، وهو الهرمون الذي يعمل بطريقة الغدد الصماء لتحفيز إفراز حامض الهيدروكلوريك بواسطة الخلايا الجدارية. مولد الببسين هو مقدمة لالبيبسين انزيم بروتين ويجب تفعيلها لالبيبسين من درجة الحموضة الحمضية من المعدة (أقل من 3.5) أو من تنشيط ذاتي من قبل البيبسين نفسها. سوف البيبسين ثم العمل على السندات الببتيد الداخلية للبروتينات في درجة الحموضة المثلى من 2 إلى 3. الغدد البواب توجد في غار المعدة وتحتوي على خلايا المخاطية وG-الخلايا. الخلايا المخاطية تفرز المخاطية-بيكربونات الغنية على سطح الغشاء المخاطي في المعدة لحمايتها من محتويات الحمضية من المعدة. وG-خلايا تفرز غاسترين، وهو الهرمون الذي يعمل بطريقة الغدد الصماء لتحفيز إفراز حامض الهيدروكلوريك بواسطة الخلايا الجدارية. تم العثور على الغدد البواب في غار المعدة وتحتوي على خلايا المخاطية وG-الخلايا. الخلايا المخاطية تفرز المخاطية-بيكربونات الغنية على سطح الغشاء المخاطي في المعدة لحمايتها من محتويات الحمضية من المعدة. وG-خلايا تفرز غاسترين، وهو الهرمون الذي يعمل بطريقة الغدد الصماء لتحفيز إفراز حامض الهيدروكلوريك بواسطة الخلايا الجدارية. تم العثور على الغدد البواب في غار المعدة وتحتوي على خلايا المخاطية وG-الخلايا. الخلايا المخاطية تفرز المخاطية-بيكربونات الغنية على سطح الغشاء المخاطي في المعدة لحمايتها من محتويات الحمضية من المعدة. وG-خلايا تفرز غاسترين، وهو الهرمون الذي يعمل بطريقة الغدد الصماء لتحفيز إفراز حامض الهيدروكلوريك بواسطة الخلايا الجدارية.[2] لا هضم الكربوهيدرات يحدث في المعدة.

تحدث معظم الهضم الكيميائي في الأمعاء الدقيقة. الكيموس هضمها من المعدة يمر عبر بوابة المعدة وفي الاثني عشر. هنا، الكيموس وخلط مع إفرازات من كل من البنكرياس والاثنى عشر. سوف الهضم الميكانيكي لا تزال تحدث إلى حد قاصر كذلك. وينتج البنكرياس العديد من الإنزيمات الهضمية، بما في ذلك الأميليز البنكرياس، والليباز البنكرياس، مولد التريبسين، مولد الكيموتربسين، طليعة الكروبوكسي ببتيداز، وproelastase. [3]يتم فصل هذه الانزيمات من البيئة الحامضية للمعدة وظيفة على النحو الأمثل في بيئة أكثر الأساسية من الأمعاء الدقيقة حيث تتراوح درجة الحموضة 6-7 بسبب بيكربونات التي يفرزها البنكرياس. الأميليز البنكرياس، مثل الأميليز اللعابية، وظائف لهضم النشا إلى المالتوز ومالتوتريوز. الليباز البنكرياس، التي يفرزها البنكرياس مع أنزيم يسمى colipase مهم، وظائف ليتحلل السندات استر في الدهون الثلاثية إلى diacylglycerols شكل وmonoacylglycerols. مولد التريبسين، مولد الكيموتربسين، طليعة الكروبوكسي ببتيداز، وproelastase كلها مقدمات لpeptidases النشط. البنكرياس لا تفرز شكل نشط من peptidases. خلاف ذلك، يمكن أن تحدث انهضام ذاتي، كما هو الحال في التهاب البنكرياس. بدلا من ذلك، مولد التريبسين، مولد الكيموتربسين، طليعة الكروبوكسي ببتيداز، وproelastase اعتنق التربسين،[3]يحدث هذا التحويل كما إنتيروكيناز، انزيم الاثني عشر، تحولوا إلى مولد التريبسين التربسين. ثم يمكن التربسين تحويل مولد الكيموتربسين، طليعة الكروبوكسي ببتيداز، وproelastase إلى أشكالها النشطة. التربسين، كيموتربسين، والإيلاستاز كلها endopeptidases أن يتحلل السندات الببتيد الداخلية من البروتينات، في حين أن carboxypeptidases هي exopeptidases أن يتحلل السندات الببتيد النهائية على البروتينات. هذه zymogens البنكرياس تترك البنكرياس من خلال القناة البنكرياسية الرئيسي (فيرشونغ) والانضمام إلى القناة الصفراوية المشتركة تشكيل أمبولة فاتر وتفريغها في الجزء الهابط من الاثنى عشر عن طريق حليمة الاثني عشر الكبرى. يحمل القناة الصفراوية المشتركة الصفراء التي تم إجراؤها في الكبد وتخزن في المرارة. الصفراء يحتوي على خليط من الأملاح الصفراوية والكوليسترول والأحماض الدهنية، البيليروبين،

مرة واحدة في الاثني عشر، سيكون هناك سلسلة تفعيل بدءا إنتيروكيناز التي تنتجها الاثني عشر إلى تفعيل مولد التريبسين إلى التربسين، والتربسين سيتم تنشيط البنكرياس peptidases الآخرين. الأهم من ذلك، العفج يسهم أيضا عدة إنزيمات الجهاز الهضمي مثل disaccharidases وديببتيداز. وتشمل disaccharidases مالتاز، اللاكتاز، وسكراز. يشق مالتاز للرابطة غليكوسيدية في المالتوز، وإنتاج اثنين من مونومرات الجلوكوز، ويشق اللاكتاز في رابطة غليكوسيدية في اللاكتوز، وإنتاج الجلوكوز والجلاكتوز، ويشق سكراز للرابطة غليكوسيدية في السكروز، وإنتاج الجلوكوز والفركتوز. ديببتيداز يشق السندات الببتيد في dipeptides. في هذه المرحلة، والفم، المعدة، والأمعاء الدقيقة وموزعة الدهون في شكل الدهون الثلاثية إلى الأحماض الدهنية وmonoacylglycerol، الكربوهيدرات على شكل نشا و disaccharides على السكريات الأحادية، والبروتينات الكبيرة إلى الأحماض الأمينية وoligopeptides. وهكذا، فإن عملية الهضم لديها المواد الغذائية الرئيسية التي تم تحويلها إلى أشكال التي هي امتصاص في مجرى الدم لاستخدامها جسدي.[4]

نظم جهاز تشارك

الجهاز الهضمي:

تجويف الفم المعدةالأمعاء الدقيقةكبد   كيس المرارةبنكرياس

وظيفة

الهضم هو عملية تحويل المواد الغذائية في الطعام بلعها إلى النماذج التي يمكن استيعابها من قبل الجهاز الهضمي. الهضم السليم يتطلب كلا الهضم الميكانيكي والكيميائي ويحدث في تجويف الفم، المعدة، والأمعاء الدقيقة. بالإضافة إلى ذلك، والهضم يتطلب إفرازات من الجهاز الهضمي الإكسسوارات مثل البنكرياس والكبد والمرارة. تجويف الفم والمعدة والأمعاء وظيفة صغيرة ثلاث مقصورات منفصلة في الجهاز الهضمي مع اختلاف البيئات الكيميائية. يوفر تجويف الفم وظائف الجهاز الهضمي الميكانيكية الهامة وقاصر الهضم الكيميائية في الرقم الهيدروجيني بين 6.7 و 7.0. تجويف الفم يتطلب الانفصال عن البيئة الحامضية للمعدة مع الرقم الهيدروجيني من 0،8-3،5. كما، الانزيمات مثل ألفا الأميليز تفرزها الغدد اللعابية في تجويف الفم وأيضا من البنكرياس يمكن أن لا يحدث ليس وظيفة في المعدة، وبالتالي هضم الكربوهيدرات في المعدة. ومع ذلك، في المعدة، والهضم كبير من البروتينات في البروتينية وoligopeptides يحدث بفعل البيبسين، التي تعمل على النحو الأمثل في الرقم الهيدروجيني بين 2.0 و 3.0.

يحدث الهضم بسيط من الدهون إلى أحماض دهنية وmonoacylglycerols أيضا بفعل الليباز في المعدة التي يفرزها رئيس الخلايا في الغدد مفرزة للحمض من الجسم من المعدة. الأهم من ذلك، يتم فصل هذه البيئة الحامضية للمعدة أيضا من البيئة أكثر الأساسية من الأمعاء الدقيقة عن طريق بوابة المعدة مقيدة tonically. هذه الوظائف لخلق بيئة حيث الانزيمات الهاضمة التي ينتجها البنكرياس والاثنى عشر يمكن أن تعمل على النحو الأمثل في الرقم الهيدروجيني من 6-7، بيئة أكثر الأساسية من المعدة التي أنشأتها بيكربونات التي يفرزها البنكرياس. هذه وظائف الجهاز الهضمي بعد تنسيقها منفصلة ضرورية لقدرة الجسم على امتصاص والاستفادة من العناصر الغذائية الضرورية. A خلل في أي جانب من جوانب هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى سوء الامتصاص وسوء التغذية بين أمراض الجهاز الهضمي الأخرى.

اختبار ذات

وغالبا ما أشارت الاختبارات السريرية لعيوب في الهضم أو النقص في الانزيمات الهاضمة بعد يعرض المريض مع أعراض الجهاز الهضمي. مثال عند إجراء اختبار عدم تحمل اللاكتوز بسبب وجود عيب أو نقص اللاكتاز. اللاكتاز هو دي سكاريداز يفرزه البنكرياس التي hydrolyzes للرابطة غليكوسيدية في اللاكتوز لتشكيل الجلوكوز أحادية الكربوهيدرات وسكر اللبن. وهذا أمر ضروري، كما الجلوكوز والجلاكتوز وامتصاص من قبل cotransporters SGLT1 على سطح اللمعية من المعوية في الأمعاء الدقيقة، ولكن لا يمكن اللاكتوز. على هذا النحو، في عدم تحمل اللاكتوز، عسر الهضم بقايا اللاكتوز في لمعة الأمعاء الدقيقة، وهي بمثابة قوة التناضحي أن توجه السوائل في تجويف الأمعاء الدقيقة، مما تسبب الإسهال التناضحي. وهناك اختبار شائع لعدم تحمل اللاكتوز ينطوي على تناوله عن طريق الفم من بلعة من اللاكتوز للمريض. ثم يتم قياس مستويات السكر في الدم على فترات دورية. في المريض مع وظيفة اللاكتاز العادية، وسوف ترتفع مستويات السكر في الدم بعد تناوله عن طريق الفم من بلعة اللاكتوز بسبب اللاكتاز وهضم اللاكتوز إلى جلوكوز وسكر اللبن، مع استيعاب الجلوكوز في مجرى الدم، وبالتالي سترتفع مستويات السكر في الدم.

في المريض مع اللاكتاز خلل أو نقص، وارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناوله عن طريق الفم من بلعة اللاكتوز لا يحدث بسبب اللاكتوز ستبقى عسر الهضم في تجويف الأمعاء الدقيقة ولن الجلوكوز تدخل مجرى الدم. والاختبار الثاني لعدم تحمل اللاكتوز ينطوي على إدارة مماثلة من اللاكتوز عن طريق الفم ومن ثم قياس مستويات غاز الهيدروجين في النفس. في المريض مع عدم تحمل اللاكتوز، وسوف تظل اللاكتوز غير المهضوم وتنتقل إلى القولون. يمكن للبكتيريا القولون استخدام اللاكتوز كمصدر للطاقة، وإنتاج غاز الهيدروجين كمنتج ثانوي. هذا إنتاج غاز الهيدروجين من البكتيريا القولونية يسبب ليس فقط النفخ وانتفاخ البطن ولكن أيضا يمكن قياسه أثناء الزفير. وهكذا،[5]

أهمية سريرية

عيوب في أي جانب من جوانب عملية الهضم يمكن أن يؤدي إلى أعراض الجهاز الهضمي غير مريحة وعدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية. سيتم مناقشة العديد من العيوب في الهضم أدناه.

كما ذكر سابقا، يمكن أن النتائج التعصب اللاكتوز من اللاكتاز خلل أو نقص، ويؤدي إلى النفخ، وانتفاخ البطن، والإسهال، وعدم القدرة على اكتساب الجلوكوز وسكر اللبن من اللاكتوز. إدارة يمكن أن تنطوي على تجنب منتجات الألبان، والتي تحتوي على كميات كبيرة من اللاكتوز. في هذه الحالة، قد يكون من الضروري الكالسيوم الإضافي. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر على شكل ملاحق للأشخاص الذين اللاكتوز التعصب بيتا غالاكتوزيداز (اللاكتيز) أقراص.

العلوص الشللي هو شرط فيها حرمانهم الحركات تحوي طبيعية في الجهاز الهضمي بسبب عملية جراحية في البطن أو استخدام مضادات الكولين. الخلايا العصبية المثبطة في الضفيرة العضلية المعوية بين طبقات العضلات الطولية دائرية والخارجية الداخلية من الجهاز الهضمي الإفراج المسالك المفرطة فعال في الأوعية الببتيد المعوي (VIP) أو أكسيد النيتريك (NO)، العصبية المثبطة التي تمنع التمعج. يمكن الكولين تتداخل مع عمل للأستيل كولين، وهو ناقل عصبي تنشيطية من الجهاز العصبي السمبتاوي الذي يحفز التمعج. في كلتا الحالتين، هو تحول دون التمعج، مما يعيق الحركة والهضم الميكانيكي الطعام خلال الجهاز الهضمي.

متلازمة سجوجرن هو شرط المناعة الذاتية التي تدمر اللعابية والدمعية الغدد. دون إنتاج اللعاب، والمريض يطور جفاف الفم، أو جفاف الفم. عدم التوصل إلى نتائج اللعاب في الحديث صعوبة والبلع، تسوس الأسنان، ورائحة الفم الكريهة. [6]

متلازمة زولينجر إليسون هو شرط حيث ينتج ورم غاستريني غاسترين المفرط، مما يؤدي إلى فرط الخلايا الجدارية في المعدة وإنتاج حمض الهيدروكلوريك المفرط. هذا يمكن أن يؤدي إلى تقرح في بطانة القناة الهضمية، الانزعاج الشديد، وقيء الدم. ويشمل العلاج مثبطات مضخة البروتون مثل أوميبرازول، H2 مضادات مستقبلات مثل رانيتيدين، وإزالة الورم المخالف.

قد التليف الكيسي، وبصرف النظر عن الآثار الجهاز التنفسي، وكذلك العواقب التي تترتب على الجهاز الهضمي. في التليف الكيسي، والقناة CFTR كلوريد معيبة. هذه القناة هي مهمة في البنكرياس لنقل الكلوريد في تجويف القنوات البنكرياسية، من أجل استخلاص نا والماء في التجويف. هذا يساعد على جعل إفرازات البنكرياس أقل لزوجة والسماح بمرورها عبر القناة فيرشونغ وفي الاثني عشر. إذا كانت هذه القناة كلوريد CFTR معيبة، مثل هو الحال في التليف الكيسي، وإفرازات البنكرياس تصبح لزجة جدا وتسد القنوات البنكرياسية. وهذا ما يمنع ليس فقط على هضم البروتينات والدهون والكربوهيدرات في تجويف الأمعاء الدقيقة، ولكن أيضا يسبب تنشيط سابق لأوانه من الإنزيمات الهضمية البنكرياس في البنكرياس تسبب انهضام ذاتي والتهاب البنكرياس. عدم القدرة على هضم الدهون يمكن أن يؤدي إلى إسهال دهني ونقص الفيتامينات التي تذوب في الدهون. المرضى الذين يعانون من قصور البنكرياس الثانوي إلى التليف الكيسي أو أسباب أخرى يمكن أن تأخذ عن طريق الفم مكملات الانزيم البنكرياس للمساعدة في الهضم.

تحص صفراوي، أو حصى في المرارة، هي جسيمات طدت الصفراء التي يمكن أن تعوق القناة الصفراوية المشتركة. هذه النتائج في عدم قدرة الصفراء للدخول إلى تجويف الاثني عشر، وعلى هذا النحو، لا مستحلب الدهون. الليباز البنكرياس لا يمكن الوصول إلى الدهون الثلاثية وتبقى الدهون غير المهضومة. هذا يؤدي أيضا إلى إسهال دهني ويمكن أن يؤدي إلى النقص في الفيتامينات التي تذوب في الدهون. العلاج غالبا ما ينطوي على إزالة المرارة أو المرارة.

البطن



البطن : هو الجزء من الجسم الواقع بين الصدر و الحوض عند البشر و الفقاريات الأخرى. و يُطلق على المنطقة التي يشغلها البطن التجويف البطنيّ.
 يمتد البطن من الصدر عند الحجاب الحاجز إلى الحوض عند حافة الحوض، التي تمتد من المفصل القطني العُجُزِيّ (القرص بين الفقرات القطنيّة الخامسة L5 و العجزيّة الأولى S1) حتَّى ارتفاق العانة و بينهما حافة مدخل الحوض، فيُدعى الجوف الواقع فوق هذه الحافة و تحت الحجاب الحاجز الصدريّ بـالتجويف البطنيّ.
التجويف البطني هو الجوف الواقع حافة مدخل الحوض وتحت الحجاب الحاجز الصدري
حدود التجويف البطنيّ هي الجدران البطنيّة في الأمام و السطح خلف البريتواني في العمق.
محتويات البطن 
يحتوي البطن على معظم الأعضاء ذات الشكل الأنبوبي للسبيل الهضميّ، بالإضافة للعديد من الأعضاء الصلبّة (غير المُجوَّفة).
تتضمن أعضاء البطن المُجوّفة كلاً من المعدة و الأمعاء الدقيقة و القولون بالإضافة إلى الزائدةالمتصلة به.

 بالإضافة إلى أعضاء الكبد والمرارة المتصلة به و البنكرياس كل هذ الأعضاء ذات وظيفة تترافق مع السبيل الهضميّ و تتواصل مع السبيل الهضميّ عبر أقنية هذه الأعضاء التي تنفتح على السبيل الهضميّ.

 كذلك الطحال و الكِلَى (جمع كلية) و الغدتان الكظريتان تتوضع أيضاً داخل البطن، بالإضافة إلى الأوعية الدموية الكبيرة بما في ذلك الشريان الأبهر و الوريد الأجوف السفليّ.

 قد يعتبر علماء التشريح أن المثانة البوليّة والرحم و قنوات فالوب و المبيضين
أعضاء بطنيّة و قد يعتبرونهم أعضاءاً حوضيّة.

أخيراً، يحتوي البطن على غشاء واسع يُدعى الصفاق أو البريتون. تُغطّى بعض الأعضاء بطيّة من البريتون بشكل كامل
 و تتغطّى بعضها الآخر بطيّة من البريتوان على أحد جوانبها و التي عادةً ما تكون الأقرب إلى جدار البطن، و يدعو علماء التشريح هذه الأعضاء بالأعضاء خلف البريتوان.

السبيل الهضميّ في التجويف البطني : المعدة و الأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة و الأعور و الزائدة الدوديّة
أعضاء ملحقة بالسبيل الهضميّ: الكبد و المرارة والبنكرياس

وظيفياً، يحدث في البطن معظم عمليات الهضم و الامتصاص. يتكوّن السبيل الهضميّ من الجزء السفليّ من المريء و المعدة و الاثنا عشر (العفج) و الصائم و الدقاق و الأعور و الزائدة الدوديّة و القولون الصاعد و القولون المعترض و القولون النازل و القولون السيني والمستقيم. هناك أيضاً أعضاء حيويّة أخرى تقع داخل البطن كالكبد و الكلى و البنكرياس والطحال. تُقسم جدران البطن إلى جدار خلفي و جدار أمامي و جداران وحشيّان.
الأمراض
العديد من أمراض السبيل الهضميّ تؤثّر على العديد من أعضاء البطن. تتضمن هذه الأمراضأمراض المعدة و أمراض الكبد و أمراض البنكرياس و أمراض المرارة و أمراض قناة الصفراء و أمراض الأمعاء بما فيها التهاب الأمعاء و أمراض البطن و التهاب الرتج و متلازمة القولون المتهيج.
المعدة 



The stomach is a digestive system organ located in the upper left part of the abdominal cavity. It receives contents from the esophagus through the gastroesophageal sphincter and empties its content into the duodenum through the pyloric sphincter. The stomach can be divided into 4 sections:
 the cardia, fundus, body, and pylorus. 
Functions of the stomach include
 digestion
 gastrointestinal motility,
and microbial defense.

Similar to other intraperitoneal gastrointestinal (GI) organs, the walls of the stomach consist of 4 layers: the mucosa, submucosa, muscularis externa, and serosa. Compared to other organs of the GI tract, the stomach is unique in that its muscularis externa features an inner oblique layer in addition to a circular and longitudinal layer.

 Exterior to the submucosa is the submucosal Meissner’s plexus, which controls secretions and blood flow.

 In between the circular and longitudinal layer of the muscularis externa is the myenteric Auerbach’s plexus, which controls GI motility.

Simple columnar epithelium lines the gastric mucosa, featuring mucosal invaginations known as gastric pits and ducts, are known as gastric glands.

 Four major cell types line these gastric glands:
  •  parietal cells
  •  chief cells
  •  foveolar cells
  •  enteroendocrine cells.


The right and left gastric arteries, left and right gastro-omental arteries, and short gastric arteries are responsible for blood supply to the stomach.

 Celiac ganglia and the vagus nerve innervate the stomach.
 The vagus nerve serves as an important link between the brain and the gut with respect to appetite control, acid secretion, and gastric motility.

Functions 

Food bolus, which consists of chewed up food from the mouth and esophagus, is processed by the stomach into chyme, which is partially digested food that is more readily absorbable as nutrients in the small intestine. 

The stomach accomplishes this food processing through forceful back-and-forth churning by the inner oblique layer of the muscularis externa. 

The circular and longitudinal layers facilitate gastric emptying of chyme through the pyloric sphincter which allows only liquids and small enough food particles to pass through.

 Gastric emptying may be slowed by the presence of fats and acids in the duodenum, stress, exercise, and various hormones.

Chyme that is not emptied will continue to churn in the stomach until it can pass through the pyloric sphincter.

Contractions of gastric smooth muscles are generated by slow waves generated by myenteric interstitial cells of Cajal, which serve as GI pacemakers.

The stomach itself does not significantly contribute directly to the body’s absorption of nutrients, although it absorbs some substances such as alcohol and aspirin.

 Parietal cells secrete intrinsic factor, which is essential in the absorption of vitamin B12 distally in the digestive tract by enterocytes of the ileum.

Hydrochloric acid (HCl), the main constituent of gastric acid, is also secreted by parietal cells.
The hydrogen (H) and chloride (Cl) components of HCl are secreted separately by hydrogen/potassium ATPase pumps and chloride channels in the stomach.
 Pepsinogen, a proenzyme for pepsin, is secreted by chief cells. Collectively, gastric acid creates an acidic environment that denatures proteins and activates the conversion of pepsinogen to pepsin.
 Pepsin breaks down proteins into smaller peptides which may be further processed and later absorbed in the small intestine.
 The secretion of acid is regulated by both hormonal and neural components, including gastrin, histamine, prostaglandins, somatostatin, gastric inhibitory polypeptide, secretin, and the vagus nerve.
Interventional inhibition of acid secretion to avoid various complications of excess acid is commonly done by administering proton pump inhibitors.

The acidic environment of the stomach is not only useful for protein denaturing but also for protection against potentially infectious agents. All material consumed by the body must pass through the stomach, making it an important defense against microbes.
 Many bacteria are killed or inhibited by the stomach’s acidity.

Additional secretory cells of the gastric glands include foveolar cells and enteroendocrine cells.
 Foveolar cells protect the stomach from the corrosive nature of its acidic environment by producing mucus and bicarbonate (HCO3). Enteroendocrine cells secrete various digestive hormones such as gastrin, somatostatin, and ghrelin.
 Gastrin is released in response to increased gastric distension, increased gastric pH, and the presence of amino acids in the stomach

Pathophysiology

Dyspepsia describes symptoms of indigestion, including nausea, vomiting, fullness, heartburn, belching, and abdominal pain. Functional dyspepsia refers to patients experiencing these symptoms in the absence of any clear cause.

 However, most cases of dyspepsia are caused by pathologies, a number of which involve the stomach.

Gastroesophageal reflux disease (GERD)
 is a common medical problem due to reflux of gastric acid and contents into the esophagus causing symptoms or esophageal mucosal injury.

 The symptoms may include heartburn, regurgitation, dyspepsia, hoarseness and chronic cough.

Treatment will include weight loss and lifestyle changes to decrease the reflux or use of acid-reducing medications such as proton pump inhibitors.

Gastritis refers to gastric mucosa inflammation
. Acute cases of gastritis are due to an imbalance between the stomach’s acidic environment and its mucosal defense to the acid.

This can arise with alcohol, chronic use of nonsteroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs), chemotherapy, decreased mucosal perfusion, or increased acid production.

 Chronic cases of gastritis involve atrophy of the gastric mucosa and intestinal metaplasia and are primarily divided into 2 subtypes: autoimmune gastritis and bacterial gastritis.

 Autoimmune gastritis involves the autoimmune destruction

of parietal cells

while bacterial gastritis refers to a gastric infection by Helicobacter pylori.

Gastric ulcers occur when the mucosa and submucosa of the stomach lining breaks down, and are commonly due to H. pylori or NSAID use.

 Less common causes include stress, diet, infection, and rarely, tumors.

Gastric cancer is composed of two types:
@  intestinal and diffuse. The intestinal type results from metaplasia
@ and atrophy due to chronic gastritis, and is associated with smoking, alcohol, nitrosamines, and type A blood.

The diffuse type is less common and features a diffusely thickened stomach wall.

 Gastric cancers are associated with a number of extra-systemic clinical findings, including acanthosis nigricans, Leser-Trelat sign, Virchow’s node, Sister Mary Joseph’s nodule, and Krukenberg tumors.

Most gastric cancers are adenocarcinomas, and they most commonly metastasize to the liver.

Gastroparesis is a condition where stomach contractions are impaired, and thus stagnating the movement of food within the stomach.
This condition can be idiopathic or caused by connective tissue disease, neurologic dysfunction, diabetes, infection, cancer, or obstruction.

Crohn disease is a granulomatous inflammatory bowel disease that can affect any portion of the GI tract, including the stomach.

Menetrier’s disease is a hyperplasia of foveolar cells. The excessive mucus results in achlorhydria and protein loss.

Clinical significance

Since everything the human body consumes by mouth passes through the stomach, it is exposed to a variety of foreign agents and is prone to homeostatic disruption. The prevalence of dyspepsia in the Western world is approximately 25%. Worldwide, gastric carcinoma is the fourth most common malignancy and the second deadliest.

 H. pylori, which causes multiple gastric disorders, remains a challenging infection to treat, and approximately 20% of H. pylori-infected people will continue to experience dyspepsia and may even develop extra-systemic diseases over their lifetime.

Furthermore, with increasing rates of obesity worldwide, surgical manipulations of the stomach such as bariatric surgery are becoming more prevalent.

 Because of these factors, it is essential to continue increasing awareness and advancing the understanding of gastric function and disorders of the stomach.

Acid-reducing therapies had been used as the mainstay in the treatment of stomach related pathologies and symptoms varying from dyspepsia, GERD, gastritis to peptic ulcer diseases.

 Due to the high acidity or low pH (1.0) of gastric content, the simple antacids are commonly used and available over the counter.

They are not effective except for transient relief of some symptoms. The antihistamine (H2 blockers) are more efficacious than acid-reducing therapies, and recently, there is greater, widespread use of the most efficacious acid reducing therapies, the proton pump inhibitors (PPI).

 PPIs are most effective in reducing the acid production and help many symptoms related to gastric pathology.

As a consequence, long-term use without clear indications is not uncommon.
It is generally safe, yet the reduced acid-pepsin digestion of B12 containing food may lead to vitamin B12 deficiency especially in the elderly and vegans.







المعدة هي تجويف عضلي وعضو هام في  الجهاز الهضمي يقع في الجزء العلوي الأيسر من تجويف البطن.
 يستقبل  محتويات الأكل  من المريء من خلال العضلة العاصرة للمريء ويفرغ محتوياتها في الاثني عشر من خلال العضلة العاصرة البوابية.
تقسم  المعدة إلى 4 أقسام:
 الفؤاد ، قاع المعدة  ، الجسم ، البواب.
 تشمل وظائف المعدة

  •  الهضم
  •  حركية الجهاز الهضمي ،
  •  إحدي وسائل المناعة الطبيعية (القضاء علي الميكروبات)

على غرار غيرها من أعضاء الجهاز الهضمي داخل الصفاق (GI) ،
تتكون جدران المعدة من 4 طبقات: الغشاء المخاطي ، تحت المخاطية ، العضلات الخارجية ، والمصلية. 

 مقارنة بالأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي ، تعد المعدة فريدة من نوعها حيث تتميز العضلات الخارجية بطبقة مائلة داخلية بالإضافة إلى طبقة دائرية وطولية. 

 خارج الضفيرة الفرعية يوجد الضفيرة تحت المخاطية ميسنر Meissner’s plexus والتي تتحكم في الإفرازات وتدفق الدم. 

 يوجد بين الضفيرة الدائرية والطولية للعضلات الخارجية الضفيرة العضلية المعوية ، والتي تتحكم في حركية الجهاز الهضمي.
 توجد ظهارة عمودية بسيطة تصطف الغشاء المخاطي في المعدة ، والتي تتميز بالإنغلافات المخاطية المعروفة باسم حفر المعدة والقنوات gastric pits and ducts والتي تعرف  باسم الغدد المعدية.
أنواع الخلايا
 أربعة أنواع رئيسية من الخلايا تصطف هذه الغدد المعدية: 
@ الخلايا الجدارية parietal cells
@ والخلايا الرئيسية chief cells .
@ والخلايا الحبيبية foveolar cells
@ وخلايا الغدد الصماء المعوية.enteroendocrine cell
 الشرايين المعدية اليمنى واليسرى و   left and right gastro-omental arteries,  والشرايين المعدية القصيرة هي المسؤولةالشرايين المعدية اليمنى واليسرى والشرايين المعدية اليسرى واليسرى والشرايين المعدية القصيرة هي المسؤولة عن إمداد الدم إلى المعدة.

 العقد البطنية العصبية والعصب المبهم   ( Celiac ganglia and the vagus nerve) يغذيان المعدة عصبيا .
 يعمل  العصب المبهم  vagus nerve كحلقة وصل مهمة بين الدماغ والقناة الهضمية فيما يتعلق بالتحكم في الشهية وإفراز الحمض وحركة المعدة.
الوظائف الحيوية للمعدة 
 تتم معالجة بلعة الطعام ، التي تتكون من مضغ الطعام من الفم والمريء ، بواسطة المعدة إلى قاع المعدة  ،ويتم هضم الطعام  هضما جزئيا  ، فهذا الطعام المهضوم جزئيا  هو أكثر سهولة لإمتصاص  المغذيات  في الأمعاء الدقيقة.
 تنجز المعدة هذه المعالجة الغذائية من خلال التقليب القوي المائل للطبقة المائلة الداخلية للعضلات الخارجية.
 تسهل الطبقات الدائرية والطولية إفراغ المعدة من الكيمchyme  من خلال العضلة العاصرة البوابية التي تسمح فقط بالسوائل وجزيئات الطعام الصغيرة الكافية بالمرور.
 قد يتباطأ إفراغ المعدة من وجود الدهون والأحماض في الاثني عشر ، والإجهاد ،ممارسة الرياضة  ، والهرمونات المختلفة.

 سيستمر    chyme التي لا يتم إفراغها في تحريك المعدة حتى تمر عبر العضلة العاصرة البوابية.

 يتم إنشاء تقلصات العضلات الملساء في المعدة عن طريق الأمواج البطيئة التي تولدها الخلايا الخلالية المعوية في Cajal ، والتي تعمل بمثابة أجهزة تنظيم ضربات القلب GI.

 لا تسهم المعدة نفسها بشكل مباشر في امتصاص الجسم للعناصر المغذية ، على الرغم من أنها تمتص بعض المواد مثل الكحول والأسبرين.

 تفرز الخلايا الجدارية  parital cells عاملًا جوهريًا interinsic factor،  والذي له  دور  أساسي في امتصاص فيتامين ب 12 بشكلٍ بعيدٍ في الجهاز الهضمي عن طريق الخلايا المعوية من الدقاق  ileum.
 حمض الهيدروكلوريك (حمض الهيدروكلوريك) ، المكون الرئيسي لحمض المعدة ، يفرز أيضا بواسطة الخلايا الجدارية.
 يتم إفراز مكونات الهيدروجين (H) والكلوريد (Cl) من حمض الهيدروكلوريك بشكل منفصل عن طريق مضخات ATPase الهيدروجين / البوتاسيوم وقنوات الكلوريد في المعدة. البيبسينوجين ، وهو أنزيم الذ يتم تنشيطه ويتحول الي البيبسين  ، و هو يفرز من قبل الخلايا الرئيسية chef cells .
 بشكل جماعي ، يخلق حمض المعدة بيئة حمضية لهضم  البروتينات وتنشط تحويل البيبسينوجين إلى البيبسين.
  يقوم البيبسين بتقسيم البروتينات إلى ببتيدات أصغر والتي يمكن معالجتها بشكل إضافي وتم امتصاصها لاحقًا في الأمعاء الدقيقة.

 يتم تنظيم إفراز الحمض عن طريق كل من المكونات الهرمونية والعصبية ، بما في ذلك الغاسترين ، الهستامين ، البروستاجلاندين ، السوماتوستاتين ، بولي ببتيد المعدة التثبيتي ، السكرترين ، والعصب المبهم.
 عادة ما يتم تثبيط إفراز الحمض لتجنب المضاعفات المختلفة للحمض الزائد عن طريق إعطاء مثبطات مضخة البروتون PpI.

 البيئة الحمضية للمعدة ليست مفيدة فقط في تغيير طبيعة البروتين ولكن أيضًا للحماية من العوامل المعدية المحتملة.
 يجب أن تمر جميع المواد التي يستهلكها الجسم عبر المعدة ، مما يجعلها دفاعًا هامًا ضد الميكروبات.
العديد من البكتيريا تقتل أو تمنعها حموضة المعدة.
تشتمل الخلايا الإفرازية الإضافية في الغدد المعدية  فهي تشمل على خلايا foveolar وخلايا enteroendocrine.

 تحمي الخلايا الفولية القطبية foveolar cells  المعدة من الطبيعة المسببة للتآكل في بيئتها الحمضية عن طريق إنتاج المخاط  mucous والبيكربونات (HCO3).
  تفرز خلايا الغدد الصماء المعوية هرمونات هضمية مختلفة مثل gastrin و somatostatin و ghrelin.

 يتم إطلاق غاسترين  gastrine استجابةً لزيادة الانتفاخ في المعدة ، وزيادة درجة الحموضة في المعدة ، ووجود الأحماض الأمينية في المعدة

ا

الرحمات الثلاث للأجنه والمواليد





 ثلاث «رحمات» من بين النعم السائلة الكثيرة التي يغدق الخالق (سبحانه) بها على الإنسان خلال المراحل الأولى من تخليقه وبعد ولادته مباشرة
. وتلك الرحمات الثلاث هي:

- السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين في رحم أمه ليوفر له بيئة بيولوجية فائقة الراحة ومتعددة الوظائف.

- السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالمخ في الجمجمة ليحميه من بين مهام أخرى.

- حليب الأم الذي يتدفق دافئا سائغا شهيا ليتغذى عليه المولود.

أولا: السائل الأمنيوسي

السائل الأمنيوسي (أو الأمنيوتي) يُوجد داخل الكيس الأمنيوسي في رحم المرأة الحامل، وهو سائل غذائي علاوة على أنه يوفر الحماية والراحة وسلاسة الحركة للجنين.

ينشأ الكيس الأمنيوسي في الرحم ويبدأ بالامتلاء بالسائل وغيرها بعد أسبوعين تقريبا من تخصيب بويضة المرأة. وفي وقت لاحق - وتحديدا بعد 10 أسابيع تقريبا - تنشأ في ذلك السائل بروتينات وكربوهيدرات ودهون ودهون فوسفاتية ويوريا وشوارد حرة، وهي مكونات غذائية تساعد في نمو الجنين. ويستمر إفراز السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين حتى الأسبوع 14 من الحمل، وتحديدا حتى النقطة التي يبدأ فيها جلده بالتقرُّن. وخلال الأسابيع من 8 إلى11، يبدأ الجنين التبول في ذلك السائل، وهذا هو سبب كون السائل الأمنيوسي يحوي آثار بول في مراحل لاحقة من الحمل.

تزداد كمية السائل الأمنيوسي مع نمو الجنين، وتصل إلى ذروتها في الأسبوع الـ 34 من عمر الحمل حيت يصل حجمها إلى حوالي 800 مليمتر مكعب تقريبا، ثم تبدأ بالانخفاض تدريجيا إلى ما يقرب من 600 مليمتر في الأسبوع الـ 40 من الحمل، والذي يكون عادة متزامنا مع اقتراب موعد ولادة الجنين.

وأثناء فترة الحمل، يتجدد السائل الأمنيوسي باستمرار وبمعدل مرة كل بضع ساعات وذلك لأن الجنين يتبول فيه ولا بد من تجديده وتنقيته من النفايات. ويبلغ المجموع الإجمالي لحجمه المتجدد حتى الولادة نحو 700 لتر، وهذا هو سبب شعور المرأة الحامل بالعطش كثيرا.

وعند المخاض الذي يؤذن باقتراب الولادة، يخرج السائل الأمنيوسي متدفقا عندما يتمزق الكيس الأمنيوسي الذي يحويه. وفي حال تمزق ذلك الكيس جزئيا قبل موعد المخاض، فإن ذلك يعرف طبيا بـ «تمزق غشائي سابق لأوانه». ويمكن أيضا تمزيق الغشاء الكيس الأمنيوسي اصطناعيا، وذلك كي يتم إخراج السائل من داخله إذا لم يتمزق غشاء كيسه عفويا بفعل تقلصات المخاض.

وظائفه

قد يتعجب كثيرون إذا علموا أن الجنين يستنشق السائل الأمنيوسي شهيقا وزفيرا خلال فترة الحمل. فمن الضروري أن يدخل ذلك السائل إلى تجويف رئتي الجنين لتمرينهما وإكسابهما الشكل الطبيعي. كما أن ابتلاع الجنين لكميات من السائل الأمنيوسي هو الذي يؤدي إلى إدراره للبول.

وعلاوة على ذلك، يوفر ذلك السائل الحماية للجنين في حال تعرضت أمه إلى صدمات، ويمنع التصاق أعضائه الظاهرة ببعضها البعض، وذلك فضلا عن توفير الراحة وسلاسة الحركة له، ويعزز قوة ونمو العضلات والهيكل العظمي، ويساعد على حماية الجنين من فقدان الحرارة.

ثانيا: السائل الدماغي الشوكي

السائل الدماغي الشوكي (أو السائل الدماغي النخاعي) هو سائل حيوي وفائق الأهمية يتم إفرازه من الضفيرة المشيمية التي توجد في بطينات الدماغ، ويشغل هذا السائل هذه البطينات بالإضافة إلى الفراغ تحت العنكبوتي للدماغ والحبل الشوكي. وبشكل عام، يسبح ذلك السائل في مسارات دقيقة في الفراغات تحت العنكبوتية وحول الدماغ والحبل الشوكي الممتد في داخل العمود الفقري.

وظائفه

للسائل الدماغي الشوكي وظائف عدة، من أهمها:

● مقاومة وامتصاص الصدمات الخارجية التي قد يتعرض لها الحبل الشوكي والدماغ، وبهذا فإنه يوفر وقاية ضد إصابات قد تكون قاتلة.

● المحافظة على توازن السوائل والمركبات المختلفة داخل الدماغ.

● منع دخول أي مواد غريبة قد تؤذي الجهاز العصبي.

إفرازه ودورانه

يتم إفراز السائل الدماغي الشوكي من الخلايا البطانية الموجودة في الضفيرة المشيمية لبطينات الدماغ. وهي الخلايا التي تفرز حوالي 450 مليلترا منه يوميا.

وإذ يدور ذلك السائل في الفراغ تحت العنكبوتي للدماغ والحبل الشوكي، فإنه ينتقل من البطينات الجانبية الموجودة في نصفي الكرة الدماغية عبر الفجوات بين البطينية إلى البطين الثالث الموجود بين فصوص المهاد، ثم ينتقل عبر القناة الدماغية إلى البطين الرابع، حيث يتسرب عبر 3 ثقوب، حيث يتوزع في الفراغ تحت العنكبوتي إلى الأعلى حول الدماغ وإلى الأسفل حول الحبل الشوكي الممتد في العمود الفقري.

ثالثا: حليب الأم

حليب الرضاعة هو ذلك السائل السائغ الذي يُفرزه ثديا الأم طبيعيا، وهو المصدر الرئيس لتغذية الرضيع طوال الفترة التي تسبق نضوج جهازه الهضمي وتمكّنه من تناول وهضم الأطعمة والمواد الغذائية الأخرى.

ونظرا إلى أهميته القصوى، توصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حصريا طوال الأشهر الستة الأولى من حياة المولود، ثم تقديم أغذية صلبة تدريجياً بعد هذا العمر عندما تظهر علامات الاستعداد لذلك. وتوصي المنظمة أيضا بالرضاعة الطبيعية المكملة حتى بلوغ الطفل عمر سنتين على الأقل.

اللبأ (السرسوب)

أول حليب يدره ثدي الأم بعد أن تضع مولودها يسمى «اللبأ» (أو «لبن السرسوب»)، وهو ينطوي على رحمة كبيرة للمولود إذ انه يحوي جميع ما يحتاج إليه من مغذيات سائغة ولا تحتاج إلى كثير من الهضم.

ولغويا، فإن كلمة «لبأ» تعني الأيام الأولى الأربع للرضاعة. وتبدأ الغدد الثديية في إفراز حليب اللّبأ في أواخر فترة الحمل، وتحديدا قبيل الولادة.

خصائصه

وعادة يكون لبن اللبأ سميكا ومائلا إلى اللون الأصفر اللون، ويحوي أجساما مضادة تحمي حديثي الولادة من الأمراض، فضلا عن مضادات بكتيريا ومواد مدعمة للمناعة وعناصر مهمة وضرورية للطفل لا تتواجد في أي نوع من الألبان الاصطناعية.

كما يتميز لبن اللبأ بكونه يحوي نسبة منخفضة من الدهون ونسبة عالية من البروتينات مقارنة بالحليب الذي يدره ثديا الأم بعد انتهاء الأسبوع الأول من عمر المولود.

ومن الخصائص اللافتة أيضا للبن اللبأ أنه يكون عالي اللزوجة وغليظ القوام نسبيا كي يتدفق ببطء بما يسمح للرضيع حديث الولادة بأن يتعلم تدريجيا كيف يرضع وكيف يناغم بين عملية المص والبلع والتنفس في آن معا.

وبعد مرور أسبوع أو أقل على ولادة الطفل، يبدأ حليب اللبأ (السرسوب) في التحول إلى مرحلة لبنية أخرى تعرف باسم «اللبن الانتقالي» والذي يستمر لمدة 10 أيام قبل أن يتحول إلى مرحلة «اللبن الناضج» الذي يعتبر المرحلة الأخيرة في مراحل لبن الأم.

وتبدأ كمية حليب الثديين في التزايد تدريجيا تبعا لوتيرة الإرضاع الطبيعي، حيث ان توالي مرات الرضاعة يسهم في تنبيه جسم الأم لإفراز مزيد من اللبن. لهذا ينصح الأطباء والمختصون الأم التي وضعت حديثا بالإكثار من عدد مرات الإرضاع الطبيعي والاعتماد كليا عليه إن أمكن، لأن ذلك يسهم في تعزيز إدرار الحليب.

مزاياه

لبن اللبأ سهل الهضم ومناسب جدا لتغذية الأطفال حديثي الولادة، إذ ان مكونات الجهاز الهضمي لديهم تكون غير مكتملة النضوج بعد؛ حيث انه يحتوي على مواد مغذية بشكل مركز في كميات صغيرة.

كما يتميز اللبأ بأنه ملين خفيف يساعد على إنزال أول براز في حياة الطفل وهو البراز الذي يسمى «العقي» ويحوي كمية كبيرة من البيليروبين الزائد في جسم الرضيع، وهو مركب ينتج عن تكسر خلايا الدم الحمراء التي تنتج بكميات كبيرة عند الولادة نظرا لنقص حجم الدم، وبذلك يساعد اللبأ على منع إصابة الطفل بأمراض عدة من أبرزها اصفرار الجلد وأغشية العينين (اليرقان).

تسرُّب السائل الدماغي الشوكي... متلازمة تبحث عن تفسيرات

«تسرب السائل الدماغي الشوكي» هو متلازمة خطيرة تحصل عندما يتسرب ذلك السائل من غشاء الكيس الواقي المحيط به من دون سبب واضح.

وهناك أنواع عدة من ذلك التسرب الذي يبدأ بسبب نشوء ثقب واحد أو أكثر في «الأم الجافية».

معظم الناس الذين يصابون بتسرب السائل الدماغي الشوكي العفوي يشعرون فجأة بظهور صداع شديد وقوي، وهذا الصداع عادة يسمى بالصداع الانتصابي، أي الصداع الذي يزداد حدة وسوءا عند وقوف الشخص منتصبا في وضع عمودي بينما يقل ذلك الصداع عند الاستلقاء. ومن بين الأعراض الأخرى: ألم وتصلب الرقبة، والغثيان، والتقيؤ، والدوخة، والتعب، والشعور بمذاق معدني في الفم (يدل على وجود تسرب في الجمجمة). ويمكن بالأشعة المقطعية تحديد موضع تسرب السائل الدماغي الشوكي. وبمجرد تحديده، يمكن التدخل جراحيا لإيقافه بحقنة من دم المريض نفسه في موضع التسرب أو الحقن بغراء الفيبرين أو بالجراحة التداخلية.

واحصائيا، تظهر معظم الإصابات بعد سن الأربعين، والنساء أكثر تعرضا للإصابة بمعدل الضعف تقريبا.

والنوع الأكثر شيوعا على مستوى العالم يعرف باسم «التسرب العفوي»، وهذا بدوره ينقسم إلى نوعين رئيسيين، ألا وهما: «التسريب في الجمجمة» (وتعرف بتسريبات قحفية الرأس) و«التسريبات في العمود الفقري». والغالبية العظمى من الإصابات تكون من النوع الثاني.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يسيل السائل الدماغي المتسرب من أنف المريض أو من أذنيه.

أما تسريبات العمود الفقري فتنشأ عندما يتشكل ثقب واحد أو أكثر في الأم الجافية على طول الحبل الشوكي.

ويسبب كلا النوعين أعراضا عصبية، فضلا عن انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة، وانكماش وتقلص الجمجمة.

وما زال الأطباء في حيرة من أمرهم إزاء التوصل إلى تفسيرات قاطعة لتلك المتلازمة، لكن هناك نظريتان رئيسيتان سائدتان حاليا وتقومان على افتراضات غير مؤكدة بشكل قاطع، حيث تفترض النظرية الأولى أنه يكون نتيجة لاضطراب يصيب النسيج الضام، بينما ترى الثانية أنه ينجم عن نشوء مشاكل وجفاف في العمود الفقري.

حليب الأم... فوائد لا حصر لها

انطلاقا من حقيقة كون حليب الأم واحدا من أهم سوائل الجسم الحيوية الضرورية لحياة وصحة الإنسان خلال بداياته المبكرة في الحياة عقب مولده وحتى بلوغه سنة على الأقل، ونظراً إلى ما يتمتع به حليب الأم من مكونات وخصائص لا يمكن لأي حليب اصطناعي أن يحويها، فإن الرضاعة الطبيعية تمنح الطفل فوائد صحية أكثر من أن تُحصى، وهي الفوائد التي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

- تقليص خطر متلازمة الموت المفاجئ لدى الرُّضّع.

- تقليل احتمالات الإصابة بأمراض البرد والأنفلونزا والتهابات الأذن الوسطى (شريطة الإرضاع في وضعية صحيحة).

- مكافحة الإصابة ببعض أنواع السرطان في مرحلة الطفولة، مثل سرطان الدم.

- خفض مخاطر إصابة الطفل في مراحل لاحقة من عمره بأمراض من بينها السكري، والربو، والأكزيما الجلدية، والسمنة.

- مكافحة مشاكل الأسنان واللثة.

- تقليل احتمالات الإصابة بالاضطرابات النفسية والذهنية.

- تعزيز العلاقة الوجدانية بين المولود وأمه، بما يعود بالنفع على كليهما بدنياً ونفسياً.

المصادر
سوائل اجسامنا انهار تسري فينا للكاتب عبد العليم الحجار


الدم وماء التناسل

قال الكاتب عبد العليم الحجار في مقاله له سوائل أجسامنا هي بمثابة «أنهار» فعلية تسري في سائر أرجاء البدن لتمنحه نبض الحياة والحيوية والصحة والعافية، بل وينطبق عليها كل ما ينطبق على الأنهار الجغرافية التي تسري في أرجاء الأرض.

فعلى غرار الأنهار الجغرافية، يمكننا القول إن أنهار سوائل أجسامنا لها منابع ومصبّات، وفيها تيارات تجري بسرعات متفاوتة، وفيها تسبح كائنات حية. بل ومثلما أن الأنهار الجغرافية قد تُصاب بالتلوث لأي أسباب بيئية، فإن أنهار سوائل أجسامنا معرضة أيضا للتلوث بالميكروبات أو السموم أو غير ذلك من مسببات الأمراض.

لكن ما يسري في أنهار أجسامنا ليست مياها خالصة، بل هي مياه متنوعة وبها أخلاط، إذ يحمل كل نوع منها عوالق بيولوجية ومكونات تمنحه خصائصه الحيوية الضرورية لقيامه بوظائفه الكثيرة والمتنوعة في سياق منظومة البدن ككل، وهي الوظائف التي يجمع بينها قاسم مشترك واحد ألا وهو: المحافظة على استمرارية إبحار سفينة حياة البدن.

وتنطلق رحلتنا مع  الدم،  الذي يعتبر شريان الحياة، وماء الذكر (المنيّ) وماء الأنثى اللذين يعتبران نقطة المبتدأ في رحلة حياة أي إنسان:

أولا: الدم

بشكل أساسي، يتألف دمك من خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وبلازما وصفائح دموية. والدم لا غنى لحياتك عنه، وذلك لأسباب عدة من أهمها وظائفه التي يقوم بها في نقل المغذيات والأكسجين والفيتامينات والنفايات والهورمونات وغيرها إلى جميع أنسجة وخلايا جسمك.

و في حين تبلغ درجة حرارة الدم الطبيعية 37 درجة مئوية، فإنه يشكل ما نسبته 8 في المئة من إجمالي كتلة الجسم. فإذا كانت كتلة شخص ما 60 كيلوغرام مثلاً، فإن نحو 4.8 كيلوغرام منها يكون دما (أي 5 لترات تقريبا).

مكونات الدم

يتألف دمك من مكونات اساسية عدة، نذكر من بينها ما يلي:

• البلازما: هي مادة سائلة شفافة يميل لونها في حد ذاتها إلى الاصفرار، ولها دور مهم في نقل الماء والأملاح والعناصر المغذية كالسكريات والفيتامينات وغيرها. وتشكل البلازما ما نسبته 50 إلى 54 في المئة من دمك.

• خلايا الدم الحمراء: هي خلايا قُرصية الشكل، ووظيفتها هي نقل الغازات، ومقعرة الوجهين كي تزيد من مساحة تبادل الغازات. وتمتاز هذه الخلايا بغشاء خلوي مرن يسمح لها بالمرور من خلال أضيق الشعيرات الدموية.

وبشكل أساسي، تنشا خلايا الدم الحمراء من النخاع الأحمر في العظام الكبيرة، وتتجدد كل 120 يوما وفي نهاية عمرها الافتراضي تذهب لتتكسر في الكبد والطحال وتذهب إلى العصارة الصفراوية لتشارك في محتوياتها. ولون هذه الخلايا أحمر بسبب وجود صبغة الهيموغلوبين فيه، وهي المادة التي تتألف من بروتين وحديد. و تقريبا، يبلغ إجمالي عدد خلايا الدم الحمراء لدى الرجل البالغ من 4 إلى 5 ملايين وفي المرأة من 4 إلى 4.5 مليون خلية في المليمتر المكعب.

وتقتصر مهمة هذه الخلايا على حمل غاز الأكسجين من الرئتين واستبدال غاز ثاني أكسيد الكربون به. وعملية بناء كريات الدم الحمراء تتحكم فيها الكُليتان عن طريق هورمون يدعى «إريتروبويتين»، وهو الهورمون الذي يعتمد إفرازه على الضغط الجزئي للأكسجين في الدم.

• خلايا الدم البيضاء: هي الخلايا التي توفر الحماية لجسمك من الأمراض، وعددها أقل من خلايا الدم الحمراء إذ إنه بين كل 700 كُرية دم حمراء نجد كُرية دم بيضاء واحدة. وهذه الخلايا متفاوتة الأحجام والأشكال، كما أنها أكبر حجما من نظيراتها خلايا الدم الحمراء. يتراوح عددها بين 5000 و10000 خلية في المليمتر المكعب. وتعتبر هذه الكريات الدفاعية واحدة من أهم وسائل الدفاع عن الأنتيجينات (مولدات الضد أو المستضدات) في جسمك، ويزداد عددها عند الاصابة بالأمراض.

وتوجد 5 أنواع من خلايا الدم البيضاء، ألا وهي: الحمضية، والقاعدية، والمتعادلة، والليمفية، والوحيدة. ويعتمد تقسيمها هذا على عاملين ألا وهما: مظهر السايتوبلازم وشكل نواة الخلية.

• الصفائح الدموية: هي أجسام سايتوبلازمية توجد في الدم وتتكسر عند تعرّضها للهواء، وذلك كي يتجلط الدم ولا يستمر النزيف متسببا في ضرر قد يصل إلى الموت.

ليس للصفائح الدموية شكل محدد، وهي تنزلق انزلاقا طبيعا في مجرى الدم طالما أن سرعة الدم ثابتة. ولدى الشخص الطبيعى، توجد الصفائح الدموية بنسبة ربع مليون لكل مليمتر مكعب، ودورها الأساسي هو تحويل المادة البروتينية السائلة الموجودة في الدم – ألا وهي الـ«فيبيرونجين» - إلى مادة صلبة تسمى الـ«فيبيرين» التي هي عبارة عن خيوط متصلبة تتجمع حول السطح الجلدى لتمنع استمرار تدفق الدم إلى خارج الجسم عبر الجروح الجلدية.

وعادة ما يسأل البعض: لماذا لا يتجلط الدم في داخل الاوعية الدموية؟ والجواب ببساطة هو: لأن مادة الـ«هيبارين» التي يفرزها الكبد تمنع مفعول الصفائح الدموية التجليطي. ويقوم الكبد والطحال بتكسير الصفائح الدموية بعد مرور 10 ايام على مولدها لتتولد مكانها صفائح جديدة في دورة تتكرر باستمرار.

وظائف الدم

على مدار الساعة ومن دون توقف، يقوم الدم بمئات الوظائف المتنوعة والحيوية في جسمك. ومن بين أهم تلك الوظائف ما يلي:

• توزيع الأكسجين: فدمك يحمل الأكسجين من رئتيك إلى سائر أنسجة وخلايا أعضاء جسمك كي تستخدمة كوقود في عمليات توليد الطاقة من المغذيات. توصيل المغذيات: يحمل دمك المغذيات الأولية التي تمتصها أمعاؤك الدقيقة إلى شتى الأنسجة والخلايا المختلفة كي تستخدمها في إنتاج الطاقة اللازمة لأنشطتها ولأداء وظائفها الحيوية.

• تجميع ونقل النفايات: في طريق عودته من أعضاء الجسم إلى الرئتين، يجلب الدم معه النفايات غير المرغوبة التي من بينها اليوريا وغاز ثاني أكسيد الكربون المتولد عن نشاط الأنسجة، وهو الغاز الذي يخرج من جسمك عبر الرئتين مع هواء الزفير. كما يقوم الدم بحمل ونقل النفايات والفضلات الضارة المتبقية من عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ويوصل تلك النفايات إلى الأجهزة الإخراجية ليتم التخلص منها وطرحها إلى خارج جسمك، ومن بين تلك الأجهزة الكُليتان اللتان تتخلصان من النفايات مع البول والجلد الذي يتخلص منها عن العرق.

• الدفاع والحماية والمناعة: يحوى الدم خلايا الدم البيضاء التي تتولى تلقائيا مهام التصدي لأي ميكروبات تهاجم الجسم، كما أنه ينتج الأجسام المضادة التي تقوم بدور أساسي في حماية الجسم وتزويده بمناعة ضد هجمات الأمراض.

• حفظ التوازن المائي للجسم: يساعد الدم في المحافظة على توازن نسبة الماء في جسمك، إذ إنه يحمل الماء الزائد عن حاجة الجسم وينقله إلى أجهزتك الإخراجية بما يضمن تحقيق مستوى معين من التوازن بين ما تحصل عليه من ماء عن طريق المشروبات والأطعمة من ناحية، وبين ما تفقده اجمالا من ماء عن طريق بولك وعرقك وغير ذلك من ناحية ثانية.

• تنظيم درجة حرارة الجسم: يقوم الدم بامتصاص الحرارة الزائدة من الأعضاء الداخلية ومن العضلات في اثناء انتقاله منها إلى الأعضاء الخارجية. أما في مناطق ما تحت الجلد مباشرة، يتمكن جسمك من أن يتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق خواص الإشعاع والحمل والتبخر.

• نقل الهورمونات والإنزيمات: يعمل دمك أيضا كناقل للهورمونات والإنزيمات المختلفة التي تفرزها غددك وأعضاء جسمك ليوصلها إلى سائر الخلايا والأنسجة الأخرى.

ثانيا: «ماء» الذكر

ماء الذكر هو مصطلح يشير إلى المَنِيّ أو السائل المَنَوِيّ، وهو سائل عضوي تفرزه غدد جنسية خاصة لدى الذكور دون الإناث، وهو يحمل الحيوانات المنوية (الحيامن) في قوامه السائل جنبا إلى جنب مع إنزيمات وبروتينات ومركب فركتوز، وهي العناصر التي يتمثل دورها في إبقاء الحيامن حية ونشطة، كما توفر وسطا بيولوجيا يمكنها «السباحة» فيه خلال رحلة انتقالها من الذكر إلى الأنثى وسفرها إلى وجهتها النهائية ألا وهي البويضات الأنثوية.

وظيفته البيولوجية

يمكننا القول إن الوظيفة البيولوجية الوحيدة للسائل المنوي هي التخصيب.

وفي الأحوال الطبيعية، تحوي دفقة السائل المنوي عشرات الملايين من الحيامن التي تتسابق في ما بينها من أجل الوصول أولا إلى البويضة الأنثوية لتخصيبها إيذانا ببدء رحلة تخليق جنين جديد. والحيوان المنوي (الحَيْمَن) الأسرع والأقوى هو الذي يتمكن من تخصيب البويضة، أما الحيامن الأخرى فتموت تدرجيا على طريق السباق. وعادة، يحتاج الحَيْمَن الفائز إلى ما بين 20 إلى 30 دقيقة كي يصل إلى هدفه.

لونه ومواصفاته

اللون الطبيعي للسائل المنوي البشري يكون عادةً أبيض أو رمادياً شفافاً لكن قد يكون ضاربا إلى الصفرة أحيانًا. وفي حال بدا السائل وردياً (زهري) أو ضارباً قليلا إلى الإحمرار، فإن ذلك يعني احتمال وجود آثار دم فيه، وتعرف تلك الحالة باسم «تدمّي المني»، وهي تدل عادة على وجود مشكلة فسيولوجية تحتاج إلى تشخيص ومعالجة من جانب طبيب، وخصوصا إذا تكرر الأمر.

ثالثا: «ماء» الأنثى

مثلما أن للذكر «ماء» تخصيبياً، فإن للأنثى البشرية أيضا «ماء» خاصاً بها ويُشار إليه أحيانا بمصطلح «دفْق الإناث»، وهو يتمثل في تدفق كمية من السوائل من قنوات مجاورة لمجرى البول بالتزامن مع أو قبيل الوصول إلى النقطة التي تسمى «رعشة» أو «ذروة» الجماع. لكن طبيعة ومنبع هذا السائل ما زال موضع جدل واختلاف بين الخبراء في المجال الطبي.

وبينما ما زال هناك من ينكرون أصلا أن للأنثى «ماء تناسليا» خاصا مرتبطا بعملية الجماع، فإن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قال قبل أكثر من 14 قرنا من الزمان أن للمرأة ماءها التناسلي مثلما أن للرجل ماءه. وجاء ذلك التأكيد في سياق رد النبي محمد على سؤال للصحابية أم سليم التي تساءلت عما إذا كان يتوجب على المرأة أن تغتسل غسل الجنابة إذا رأت في منامها ما يرى الرجل (أي احتلمت)، فأجابها النبي الكريم بأن المرأة كالرجل في «إنزال الماء» خلال الاحتلام، فأبدت الصحابية استغرابها إزاء ذلك متسائلة: «أيكون هذا؟»، فقال النبي: «نعم، ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فأيهما سبق أو علا أشبهه الولد».

ولأن هذا الحديث ينسجم تماما مع قول الله (سبحانه وتعالى) في الآية القرآنية «وجعلنا من الماء كل شيء حي»، فإنه يؤخذ إسلاميا كدليل على أن للمرأة ماء تناسليا، وأن طريقة التقائه مع ماء الرجل تؤثر على نوع وشكل الجنين وصفاته الوراثية.

أما الطبيب والفيلسوف الإغريقي أبُقراط الملقب بـ«أبي الطب» فقال في بعض كتاباته قبل نحو 2500 سنة: «لا يحدث التخصيب والحمل إلا إذا اختلط ماء الرجل بشكل مباشر مع ماء المرأة». وفي المقابل، كان مواطنه ونظيره غالينوس يرى أن دور ماء المرأة يقتصر على منحها المتعة فقط، وليس له أي دور في عملية التخصيب، كما كان يعتقد أن ماء الرجل ينشأ أساسا في غدة البروستات.

المواصفات القياسية لـ «ماء الذكورة»

وفقا لبيانات معتمدة رسميا وصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإن المواصفات القياسية الطبيعية لعينة السائل المنوي الذكري (ماء الذكورة) هي كالتالي:

• كمية العيّنة المعيارية: 2 مليلتر أو أكثر

• درجة الحموضة: من 7.2 إلى 8.0

• التركيز: 20 مليون حيوان منوي (حَيْمَن) في المليلتر الواحد (أو أكثر)

• التعداد الإجمالي في العيّنة: 40 مليون حَيْمَن (أو أكثر)

• نسبة الحركيّة: 50 في المئة أو أكثر للحركيّة الأمامية، و25 في المئة للحركيّة السريعة.

مع مراعاة أن تؤخذ كل هذه القياسات في غضون الـ 60 دقيقة الأولى بعد استخراج العينة من جسم الذكر.

حقائق... في دمك!

مع حلول الأسبوع الـ 20 من الحمل، تكون المرأة الحامل قد اكتسبت زيادة في كمية دمها تبلغ ما بين 25 و40 في المئة تقريبا مقارنة بما كان عليه الحال قبل الحمل.

جسم الطفل المولود حديثا يحوي ملء كوب متوسط واحد من الدم.

قرنية عينك لا يصل إليها أي دم، لذا فإنها تستمد أكسجينها مباشرةً من الهواء.

القيح (الدمل) هو في حقيقته عبارة عن أشلاء كريات دم بيضاء ماتت في أثناء تصديها ومحاربتها لهجمات ميكروبية.

لوحظ من خلال دراسات أن بعض فئات الدم ترتبط بطريقةٍ مباشرة مع زيادة احتمالات الإصابة بالزهايمر وبمشاكل الذاكرة.

بشكل عام، إجمالي كمية الدم لدى الذكر أعلى بنسبة 5 في المئة تقريبا منها لدى الأنثى التي في مثل عمره.

فقدان لترين من الدم في غضون أقل من يوم واحد يكون أمرا مهددا لحياة الشخص.

لوحظ أن البعوض يميل إلى تفضيل امتصاص الدم من الأشخاص ذوي الفصيلة O أكثر من أي فصيلة أخرى.

في حالات الطوارئ، يمكن استخدام السائل الشفاف الذي يوجد في داخل ثمار جوز الهند كبديل لبلازما الدم البشري.

تقوم خلية الدم بدورة كاملة في جسم الإنسان (أي من القلب ورجوعا اليه) في غضون 30 ثانية أو أقل.

من بين المعادن التي توجد في مجرى دمك، يوجد حوالي 0.2 مليغرام من الذهب في صورة جزيئات متناثرة.

إجمالي وزن دمك يساوي حوالي 8 في المئة من إجمالي وزن جسمك.

في المتوسط العام لفترة حياة الإنسان، يضخ القلب الطبيعي كمية من الدم يصل إجماليها إلى ما يمكن أن يملأ 1.5 مليون برميل من براميل النفط.

جميع أفراد قبيلة «برورو»، التي تعيش في البرازيل، فصيلة دمائهم O.

الدموع والعرق والبول (شبكة الصرف الصحي)




ما زلنا في  أنهار سوائل الجسم البشري مع الدموع والبول والعرق، والتي يمكننا أن نصفها بأنها سوائل شبكة «صرف صحي» خاصة بالجسم، إذ إنها تجمع بعض نفايات الجسم وتحملها عبر مسالك خاصة لتطرحها خارج البدن وتخلّصه منها.
وفضلا عن ذلك، فإن تلك السوائل الثلاث تعمل كـ«مُلطفات» جسدية ونفسية، من بينها على سبيل المثال أن الدموع ترطب العينين وتحميهما من الجفاف والالتهابات، وتريح النفس والذهن، كما أن العرق يقوم بتلطيف وتنظيم درجة حرارة الجسم.

أولا: الدموع

دموعك هي أحد السوائل التنظيفية الترطيبية، وتفرزها غدد خاصة لأسباب متنوعة، وهي نتاج آلية حيوية مهمة تسهم في أداء وظائف فسيولوجية ونفسية عدة من بينها ترطيب العينين وتلطيف درجة حرارتهما وطرد العوالق والشوائب الغريبة منهما. كما قد تتسبب عملية التثاؤب لدى بعض الأشخاص إلى إفراز دموع.

وفضلا عن ذلك، تؤدي الدموع وظيفة وجدانية إذ إنها تترجم ما قد يؤثر على نفس وذهن الشخص من انفعالات وعواطف قوية أو صادمة بشدة: كالحزن، والألم، والفرحة، والحنين، والندم وغير ذلك.

وعلى الرغم من وجود آلية غُددية لإفراز الدموع لدى جميع المخلوقات التي تنتمي إلى فصيلة الثدييات، فإن الإنسان هو الكائن الثديي الوحيد الذي يتميز بخاصية ذرف الدموع بسبب مؤثرات عاطفية أو وجدانية كالتي ذكرناها آنفا. ويعتقد أهل الاختصاص أن المخ يصدر أمرا إلى الغدد الدمعية كي تبدأ الإفراز في مثل تلك الحالات تحديدا كي تساعده علي أن يتحمل هذا المؤثر أو ذاك.

على مدار الساعة

لكن ما قد لا يعلمه كثيرون هو أن عملية إفراز الدموع تستمر على مدار الساعة تقريبا مثلما هو حال إفراز اللعاب في الفم. فالعين تفرز باستمرار جرعة محدودة من الدموع لطرد الشوائب ولإبقاء القرنية رطبة ونظيفة. لذا فإنه في حال نقص كثافة طبقة السوائل الدمعية التي تكسو قرنية العين، فإن الشخص يشعر بأعراض جفاف العينين ولا يستطيع أن يستخدم العدسات اللاصقة لأن تلك العدسات تمنع الأوكسجين من الوصول إلى قرنية العين. ولمعالجة تلك المشكلة يصف الأطباء لمستخدمي العدسات اللاصقة قطرات مرطبة معينة تعمل كبديل للدموع.

لماذا يسيل الأنف عندما تدمع العينان؟

تنبثق الدموع بكميات محدودة طوال الوقت من غدد دمعية خاصة توجد في الجانبين العلوي والخارجي لكل عين. وعندما تفرز هذه الغدد كميات فائضة من الدموع، فإنه يتم تسريب وتصريف ذلك الفائض تلقائيا عن طريق البلعوم الأنفي ومنه إلى المريء فالمعدة.

أما في الحالات الأخرى التي تكون افرازات تلك الغدد فيها كبيرة (كالبكاء أو تقطيع البصل أو التعرض لمهيجات دخانية مستثيرة للدموع)، فإن الدموع تفيض منهالة من العينين وتسيل على الخدين إذا استمر ذلك الفيضان.

تعددت الأنواع... والدمع واحد!

والدموع التي تفرزها عيناك متعددة الأنواع. فهناك الدموع ذات التركيب القاعدي، والتي تفرزها غددك الدمعية بجرعات صغيرة طوال الوقت لتقوم بوظائف ترطيب وتنظيف العينين وتغذيتهما بالأكسجين كما أشرنا آنفا. وهناك نوع ثان يعرف باسم الدموع اللاإرادية، ووظيفتها هي حماية العين عند تعرضها لأي مستثيرات أو مهيجات أو أجسام غريبة، مثل المواد التي تنبعث من البصل عند تقطيعه، والعوالق الترابية التي تكون في الجو، وغير ذلك. وهذان النوعان يختلفان عن بعضهما في تركيبهما الكيميائي.

أما النوع الثالث فهو تلك الدموع التي تذرفها عيناك في أي حالة من حالات التأثر العاطفي أو الوجداني. وكشفت نتائج دراسات عن أن هذه الدموع تتميز عن النوعين السابق ذكرهما بأنها تحوي نسبا أعلى من جزيئات بروتينية ومركبات وعناصر معدنية أخرى، لكن تلك النسبة تتفاوت بشكل كبير من شخص إلى آخر.

ويتشابه التركيب الكيميائي لمكونات الدموع مع مكونات اللعاب، إذ إن كليهما يتكونان من الماء كمكون رئيسي إلى جانب عدد غير قليل من المكونات الكيميائية بنسب متفاوتة، بما في ذلك البروتين والأملاح والهورمونات، وغير ذلك.

ولأن جزءا من الدموع يتسرب إلى التجاوبف الداخلية للأنف عند البكاء الشديد أو لفترة طويلة نسبيا، فإن تراكم تلك الدموع يتم تصريفه تلقائيا على هيئة سيلان من الأنف، وهو السيلان الذي يكون مختلطا بمخاط عادة.

ثانيا: البول

البَول هو ذلك السائل الجسمي الذي تستخلصه كُليتاك من دمك ثم تقطرانه من خلال حالبين ليصل إلى مثانتك البولية، ثم منها إلى مجرى تصريف يؤدي إلى خارج جسمك، وهو المجرى الذي يعرف تشريحيا بإسم «الإحليل». وبهذا يتخلص جسمك من خلال عملية التبول من الأملاح والمعادن والمركبات الأخرى الزائدة أو غير المرغوبة.

وبطبيعة الحال، فإن عملية التبول هي من أهم الوظائف الجسدية على الإطلاق، إذ إنها ضرورية لتخليصك من نفايات قد تتسبب في إيذاء الشخص أو حتى وفاته إذا بقيت محتجزة لفترة معينة في داخل جسمه. وإلى جانب تلك الوظيفة المنقذة للحياة، فإن لتصريف سائل البول وظائف أخرى من أهمها المحافظة على توازن نسب سوائل الجسم المختلفة بما يضمن استمرارية قيامها بوظائفها المتنوعة.

البول... والتشخيص

ونظرا إلى كون البول يحوي مكونات كيميائية كثيرة محمولة من سائر أعضاء الجسم، فإنه يستخدم في كثير من التحاليل المختبرية كجزء من مجموعة تحاليل تساعد على تشخيص بعض الأمراض، إذ إن ارتفاع أو انخفاض بعض المكونات الموجودة في البول عن حدود قصوى ودنيا معينة هو أمر يساعد الطبيب المعالج على استكشاف مكمن الخلل في جسم المريض ثم يقوم بوصف العلاج على هذا الأساس إلى جانب إجراء اختبارات تشخيصية أخرى إذا اقتضى الأمر ذلك.

مكوناته

يتألف البول من ماء بنسبة 95 في المئة تقريبا، أما النسبة المتبقية فتكون مواد عضوية وغير عضوية. ومن المفترض في الأحوال الطبيعية ألا يحوي البول أي بروتينات أو سكر غلوكوز.

وفي الأحوال الطبيعية، يكون للبول تركيب معين يتألف من مواد من المفترض ألا تزيد نسبة أي واحدة منها عن حد معين. وفي هذه الحالة يعتبر البول معبرا عن أن جسم الشخص سليم صحيا ولا يعاني من أمراض أو التهابات متداخلة مع مجرى الدم تحديدا. (طالع الكادر تحت عنوان «البول السليم... من الجسم السليم»).

ومن المفترض أن تترواح درجة حموضة البول الطبيعي بين 6.2 إلى 8.6 في المئة، كما أن إجمالي حجم البول الذي يجب أن يدره الشخص الطبيعي على مدار الساعة هو بين 800 و 2750 سنتيمتر مكعب. فإذا وصل إجمالي كمية البول إلى 3000 سنتيمتر مكعب على مدار الساعة، اعتبر هذا إفراط يحتاج إلى علاج بعد تحديد أسبابه.

ثالثا: العرق

العرق الذي ينضح من خلال مسام جلدك هو نتاج آلية منظومة التعرُّق التي تعمل بشكل شبه مستمر من أجل تكييف وتضبيط درجة حرارة جسمك مع درجة حرارة الجو المحيط به، إلى جانب تخليص الجسم من مخلفات ونفايات تخرج محمولة في قطرات العرق وهي تتألف بشكل أساسي من أملاح ومركبات كيميائية غير مرغوبة أخرى.

وفي الأحوال الطبيعية يشكل الماء ما نسبته 99 في المئة من البول، بينما تتألف نسبة الـ 1 في المئة المتبقية من أملاح معدنية (مثل: كلوريد الصوديوم، والبوتاسيوم، وبيكربونات). ويحوي البول أيضا مركبات غير عضوية مثل حمض اللاكتيك، واليوريا، والأمونيا، وفيتامين C، إلى جانب مخلفات العقاقير الدوائية التي قد يكون الشخص قد تعاطاها.

مفترَزة... وفارزة

وتقوم ملايين الغدد العرقية الموجودة أسفل الطبقة الخارجية لجلدك مباشرة بإفراز العرق، ومن ثم دفعه عبر المسام الجلدية إلى خارج الجسم.

وتحوي طبقات جلدك ما بين 2 و 4 ملايين غدة عرقية. وتنقسم تلك الغدد إلى نوعين ألا وهما: غدد مفترَزة وغدد فارزة. ويحوي كل نوع من الغدد العرقية خلايا عضلية يؤدي تقلصها إلى تصريف المفرزات العرقية المتراكمة إلى الخارج. ويتم التحكم في نشاط جميع الغدد العرقية والخلايا العضلية المحركة لها من خلال الجهاز العصبي الذي يستعين في تلك المهمة بهورمونات معينة يرسلها لتسهيل المهمة.

ومن بين المسببات لزيادة إفراز العرق: بذل جهد بدني شاق، وارتفاع درجة حرارة الجو، وبعض العوامل الوراثية، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والبدانة، وعند الشعور بألم شديد أو غثيان.

وقد يستغرب كثيرون إذا علموا أن الغدد الشمعية الموجودة في الأذنين والغدد الثديية التي تفرز الحليب هي في الأصل الفسيولوجي غدد عرقية مُعدّلة.

لماذا تسيل دموعنا عند تقطيع البصل؟!

نشعر جميعا بإحساس الحُرقة الوخازة في العينين وسيلان الدموع تلقائيا منهما عند قيامنا بتقطيع البصل. فما السر الذي يقف وراء ذلك؟

ببساطة، السبب الرئيسي الذي يجعل عينيك تذرفان الدموع عند قيامك بتقطيع البصل هو أنه تنبعث منه مادة كيميائية مهيجة تعرف علميا باسم «سين-بروبينثيال-إس-أوكسايد» ، وهي مادة طورها البصل كوسيلة دفاعية ضد المفترسات.

فكل خلية في البصل تحوي حويصلة صغيرة مملوءة بإنزيمات محفّزة خاصة تحوّل الأحماض الأمينية «سالفوكسايد» إلى أحماض سلفينية، ثم تتحول هذه الأحماض الأخيرة بواسطة إنزيم آخر إلى مادة «سين-بروبينثيال-إس-أوكسايد» التي تتطاير بسهولة وبسرعة في الهواء بفضل كونها مركبا كبريتيا متطايرا.

وعلى الجانب الآخر، تحوي قرنية العين أعصابا خاصة تستقبل المعلومات وتنقلها فورا. وبمجرد أن تستشعر أعصاب القرنية وجود مادة «سين-بروبينثيال-إس-أوكسايد»، فإنها ترسل إشارة إلى الجهاز العصبي المركزي الذي يقوم بدوره بتنبيه الألياف العصبية اللاإرادية في الغدد الدمعية لتبدأ على الفور في إفراز الدموع من أجل تلطيف حدة تأثير مادة «سين-بروبينثيال-إس-أوكسايد» المهيجة.

... ولماذا نذرف دموعاً عندما نتأثر عاطفياً؟

بعيدا عن حالات ذرف الدموع عند تقطيع البصل أو بسبب دخول مهيجات في العين، ما زال العلماء حول العالم في حيرة من أمرهم إزاء أسباب قيامنا بذرف الدموع تحت تأثير انفعالات عاطفية ونفسية.

وهناك عدد من التفسيرات والنظريات في هذا المجال، وأرجحها هو نظرية التفسير التطوري. إذ يعتقد مؤيدو نظرية النشوء والتطور أن الإنسان يذرف الدموع في مثل تلك الحالات ليعطي للمحيطين به إشارة ظاهرية ليعبر لهم من دون كلام عن أنه يحتاج إلى مساعدة أو تعاطف من جانبهم؛ ويرى أولئك العلماء أن حاسة البكاء العاطفي ظهرت لدينا كبشر تحت تأثير ضغوط تطورية أدت بدورها إلى تطوير منظومة الإشارات الإيمائية لدى الإنسان في مراحل تطوره الأولى، وذلك كي يتمكن من التواصل مع الآخرين والتعبير عن مشاعره في صمت. ويعتقد ايضا أن لإفراز الدموع في مثلك تلك الحالات العاطفية تأثيرا ملطفا على المخ.

ووفقا للنظرية ذاتها، تطورت وظائف الدموع مع رحلة تطور الإنسان وسلوكياته، وبهذا أصبح للدموع أكثر من غرض. فهنالك أسباب وجدانية أو شعورية عدة قد تجعل الإنسان يذرف الدموع، بما في ذلك التعبير عن المعاناة من مشكلة شديدة، أو طلب المساعدة من الآخرين، والأطفال يبكون منذ لحظة مولدهم بالفطرة للحصول على اهتمام المحيطين بهم، كما قد يلجأ البعض أحيانا (وبالأخص الإناث) إلى الانخراط في البكاء كحيلة لكسب التعاطف أو الهروب من اللوم، إلى جانب أن دموعنا قد تسيل تلقائيا كنوع من التعبير عن الاعتراف بالذنب.

البول السليم... في الجسم السليم

على غرار مقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، يمكن القول إن «البول السليم في الجسم السليم»، أي أن سلامة مكونات بول الشخص تعكس إلى حد كبير مدى سلامة أعضاء وأجهزة جسمه المختلفة.

وتكمن أهمية تحاليل البول مختبرياً في أنها تساعد في اكتشاف نسب ما قد يحويه من صديد وأملاح وزلال إلى جانب نسب مكونات أخرى تساعد الطبيب المعالج في عملية التشخيص تمهيدا لوصف الدواء المناسب.

في التالي نسرد أبرز المواصفات المعيارية العالمية التي يجب أن تميز مكونات البول الطبيعي، وهي المواصفات التي تعني أن جسم صاحب البول سليم ويتمتع بالصحة إجمالا إلا إذا كانت لديه أمراض أخرى لا تظهر تأثيراتها في البول ولا في الدم:

• اللون: أصفر كهرماني.

• المظهر: رائق (خالٍ من العُكارة) وشفاف نسبيا

• الرائحة: أروماتية نفاذة قليلا (لكن غير منفّرة)

• الكثافة النوعية: بين 1.003 و 1.035.

• غلوكوز (سكر بسيط): لا يوجد

• عصارة صفراوية: لا يوجد

• درجة الحموضة: بين 5 و 7.

• بروتين (زلال أو ألبومين): صفر أو نسبة لا يعتد بها، ووجوده يشي باحتمال الإصابة بمرض السكري

• أجسام كيتونية: صفر (أو نسبة لا يعتد بها).

• بيليروبين: صفر (أو نسبة لا يعتد بها).

• نيتريتات: صفر (أو نسبة لا يعتد بها)، ووجودها في البول على التهابات في المسالك البولية.

• خلايا دم حمراء: من 0 إلى 2

• كُريات دم بيضاء: من صفر إلى 4 في المليلتر

• خلايا بشرية: صفر (أو نسبة منخفضة)، ومن الطبيعي أن توجد نسبة قليلة جدا من الخلايا البشرية في البول.

• أجسام اسطوانية: صفر (وجودها يشير إلى احتمال التهابات في الكليتين، أو فشل كلوي مزمن)

• بلورات ملحية: صفر (وجودها يشير إلى احتمال وجود حصوات في الكليتين أو المثانة)

• بكتيريا أو خمائر: صفر (وجودها يدل على عدوى بكتيرية أو فطرية).

سوائل الجهاز الهضمي


قال الكاتب عبد العليم الحجار" سوائل أجسامنا" «أنهار تسري فينا»
سوائل أجسامنا هي بمثابة «أنهار» فعلية تسري في سائر أرجاء البدن لتمنحه نبض الحياة والحيوية والصحة والعافية، بل وينطبق عليها كل ما ينطبق على الأنهار الجغرافية التي تسري في أرجاء الأرض. 
فعلى غرار الأنهار الجغرافية، يمكننا القول إن أنهار سوائل أجسامنا لها منابع ومصبّات، وفيها تيارات تجري بسرعات متفاوتة، وفيها تسبح كائنات حية. 
بل ومثلما أن الأنهار الجغرافية قد تُصاب بالتلوث لأي أسباب بيئية، فإن أنهار سوائل أجسامنا معرضة أيضا للتلوث بالميكروبات أو السموم أو غير ذلك من مسببات الأمراض.

لكن ما يسري في أنهار أجسامنا ليست مياها خالصة، بل هي مياه متنوعة وبها أخلاط، إذ يحمل كل نوع منها عوالق بيولوجية ومكونات تمنحه خصائصه الحيوية الضرورية لقيامه بوظائفه الكثيرة والمتنوعة في سياق منظومة البدن ككل، وهي الوظائف التي يجمع بينها قاسم مشترك واحد ألا وهو: المحافظة على استمرارية إبحار سفينة حياة البدن.

ودعونا  نبحر معا في رحلة مع إفرازات وعصارات القناة الهضمية ابتداء من الفم ووصولا إلى الأمعاء، وتلك العصارات والإفرازات هي:

• اللُعاب.

• العصارة المَعِدِيّة.

• العصارة الصفراوية (تفرزها المرارة).

• الإفرازات البنكرياسية.

• العصارة المعوية.

ويمكننا أن نعتبر تلك العصارات والإفرازات بمثابة «روافد» متنوعة تصب في «نهر» مشترك ألا وهو القناة الهضمية، وهو النهر الذي يبدأ من تجويف الفم ويسري في مسار متعرج وصولا إلى نهاية الأمعاءلحكمة بالغة سنبصرها في رحلتنا في هذا الإعجاز الكامن في نهر القناة الهضمية العجيب والمعجز التكوين .

فلننشر شراعنا ولنبدأ إبحارنا في «روافد» ذلك النهر... الهاضم الهادر.

أولا: اللُعاب

اللُعاب البشري هو سائل تفرزه غدد لعابية خاصة موجودة في تجويف الفم وما تحت اللسان والفك. وهو يتألف في معظمه (بما نسبته 99.5 في المئة) من الماء، أما نسبة 0.5 في المئة المتبقية فهي عبارة عن مكونات كثيرة ومتنوعة (طالع الكادر تحت عنوان «مكونات لعابك... أكثر تعقيدا مما تتخيل!»).

وهناك اختلاف في التقديرات حول كمية اللُعاب التي يتم إفرازها يوميا لدى الإنسان السليم؛ إذ تتراوح تلك التقديرات بين 0.75 و 1.5 لترًا على مدار اليوم؛ بينما ينخفض إلى مستويات متدنية في أثناء ساعات النوم.

وظائفه

تتمثل أهمية الإنزيمات التي توجد في لُعابك في الدور الذي تلعبه خلال أول خطوة في رحلة هضم الطعام، إذ تقوم تلك الإنزيمات بتفكيك المواد النشوية والدهنية إلى صيغ أبسط قبل إرسالها إلى المعدة. كما يقوم اللُعاب بتسهيل عملية بلع وإنزلاق الطعام بسلاسة، وذلك من خلال ترطيب الطعام ومنحه قوامًا لزجًا.

وفي التالي نسرد عددا من أهم ظائف اللعاب:

• التطرية والتزليق: يغطي اللُعاب بطانة الفم الداخلية وهذا يعمل على تطريتها وبالتالي حمايتها من التآكل والتلف خلال عمليات المضغ والبلع والتحدث. وعندما تكون كمية اللُعاب المفرزة لدى بعض الناس قليلة، فإنهم يعانون من تقرحات والتهابات في الفم.

• الهضم الأولي: يسهم اللُعاب بدور مهم في بداية عملية هضم الطعام أوليا، فهو يساعد على تكوين مضغة الطعام بما يسهل إنزلاقها من الفم إلى المريء. ويعود الفضل في ذلك إلى كون اللُعاب يحوي إنزيم الـ«أميليز» الذي يعمل على تفكيك النشا وتحويله إلى سكر بسيط مثل سكر الشعير (المالتوز) والدكسترين.

• مستودع أيونات ومحلول مُنظِّم: في الحالات الطبيعية يكون اللُعاب مشبعا بمختلف الأيونات التي هي بروتينات لُعابية تمنع الترسب الذي قد يؤدي إلى تكون الأملاح. وهذه الأيونات الموجودة في اللُعاب تجعله يعمل كمحلول منظم يحافظ على حمضية الفم عند مستوى معين.

• نمو براعم التذوق: يحوي اللُعاب هورمون الـ«أنهيدراز الكَرْبُونِيَّ» الذي يدعم تجديد ونمو براعم التذوق على سطح اللسان.

• نقل المذاق: للُعاب أهمية لا غنى عنها في عمل آلية حاسة التذوق، فهو وسط سائل يحمل المواد الكيميائية من جزيئات الطعام إلى مستقبلات التذوق الموجودة في اللحيمات اللسانية.

• تحفيز أعصاب التنفس والهضم: يسهم إفراز اللُعاب بانتظام في تحفيز الجانب العصبي السمبثاوي الذي يشارك في تشغيل آلية التنفس. وبالطريقة ذاتها، يحفّز اللُعاب الجانب اللاسمبثاوي الذي يشارك في تشغيل وتنظيم آلية عمليات الهضم.

ثانيا: عُصارة المَعِدة

الطعام الذي تمضغه ثم تبتلعه يختلط مع العصارة المَعِدِيّة التي تفرزها غدد خاصة توجد في بطانة المعدة، ومن أهمها الغدة الفؤادية (فم المعدة) التي توجد في القسم العلوي من معدتك وتفرز بيكربونات ومادة مخاطية. وهناك الغدد المفرزة لحمض الهيدروكلوريك الهاضم. وهناك أيضا الغدد البوابية الكائنة في قاع أو أدنى جزء من المعدة.

وكل من هذه الغدد تحوي أنواعا مختلفة من الخلايا التي يقوم كل نوع منها بإفراز سائل هضمي خاص، وهي الإفرازات التي يطلق عليها معا اسم «العصارة المَعِدِيّة».

مكوناتها ووظائفها

تتألف العصارة المَعِدِيّة من ماء، وإلكتروليتات، وحمض هيدروكلوريك، وإنزيمات هاضمة، وعامل داخلي، وبروتين سكري، إلى جانب مادة مخاطية واقية خاصة تبطن جوف المعدة.

أما حمض الهيدروكلوريك فهو من أهم مكونات العصارة المَعِدِيّة، إذ إنه حمض قوي المفعول ويتم إفرازه من غدد خاصة في جدار المعدة، وهو المسؤول عن تحويل مادة الـ«بيبسينوجين» إلى إنزيم البيبسين النشط الذي يعمل على تحّلل وتفكُّك البروتين الثلاثي والبروتين الثانوي لتسهيل عملية هضمه وامتصاصه لاحقا في الأمعاء الدقيقة. وفضلا عن ذلك يقوم هذا الحمض بوظيفة دفاعية متمثلة في أنه يقتل معظم الميكروبات الضارة التي قد تكون مختلطة بالطعام.

أما «العامل الداخلي» فتفرزه الخلايا الجدارية للمعدة، ودوره مهم جدا لأنه يساعد على امتصاص فيتامين B12 الضروري لوظائف الجهاز العصبي ولإنتاج خلايا الدم.

ثالثا: العصارة الصفراوية

العصارة الصفراوية (أو عُصارة المرارة) هي أحد أهم سوائل الجسم. وهي سائل أصفر غليظ القوام نسبيا ومُر المذاق. ويقوم الكبد بإفراز هذه العصارة التي تتدفق منه عبر قناة المرارة ليتم تخزينها في حويصلة المرارة التي تتولى بدورها ضخ جرعات مناسبة من تلك العصارة في مجرى القناة الهضمية لدى مرور الطعام إلى الإثنى عشر، حيث يتمثل دورها في تفكيك وهضم المكونات الدهنية.

وينتج الكبد كل يوم ما بين 500 و 900 مليلتر من عصارة المرارة التي تتألف من 80 في المئة من الماء بينما تكون المكونات الأخرى عبارة عن أملاح ومعادن وصبغات، إلى جانب دهن قطبي ذائب يتغلغل في داخل الدهون ويفككها تمهيدا لهضمها.

وبينما تتولى أملاح عصارة المرارة مسؤولية تكوين المستحلب الدهني الذي يقوم بعملية تكسير وتفكيك جزيئات الدهون، فإن صبغات عصارة المرارة تتألف من مادة الـ «بيليروبين» التي تقوم البكتيريا المعوية النافعة بتحويلها لاحقاً إلى «مُوَلِّدُ ستيركوبيلين» الذي يُكسب البراز اللون البني.

رابعا: الإفرازات البنكرياسية

عصارة البنكرياس هي أقوى العصارات الهضمية مفعولا، وذلك بفضل كونها تحوي إنزيمات عدة تقوم بهضم أنواع المواد العضوية الثلاث، ألا وهي: (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون)، بحيث إنه إذا مُنعت إفرازات البنكرياس من الوصول إلى الأمعاء الدقيقة لاختلت عمليتا الهضم والامتصاص، فتكون نتيجة ذلك زيادة كمية المواد غير المهضومة في البراز، وهو ما يُعرف طبيا بالإسهال الدهني.

وعصارة البنكرياس قلوية بنسبة 85 في المئة تقريبا، وتحوي أيونات لمواد غير عضوية (بيكربونات الصوديوم) إلى جانب بعض الإنزيمات التي من أهمها ما يلي:

• إنزيم الأميليز البنكرياسي: يعمل على استكمال عملية التحلل المائي للسكريات.

• إنزيمي التربسين والكيموتربسين: يعملان على تفكيك جزيئات البروتينات إلى بروتينات ثنائية الببتيد وعديدة الببتيد.

• إنزيمي ببتيديز وكاربيكسو ببتيدوز: يعملان على تحويل البروتيوزات والبنتونات إلى مواد ثنائية الببتيد.

• إنزيم الليبيز البنكرياسي: هو أحد الإنزيمات المفككة لجزيئات الدهون.

خامسا: العصارة المعوية

تبدأ رحلة العصارة المعوية في بطانة الإثنى عشر، حيث توجد غدد تحمل اسم «غدد برونر»، وهي تفرز نوعا خاصا من المخاط يشق طريقه مع الطعام إلى داخل الأمعاء الدقيقة ليحمي بطانتها من تأثيرات الإنزيمات وبقايا الأحماض الهضمية.

كما توجد في داخل الأمعاء ذاتها بعض الخلايا الطلائية التي تفرز مزيدا من المخاط للغرض ذاته. أما بقية الخلايا الطلائية المعوية فتفرز إنزيمات هاضمة. والبطانة الداخلية للأمعاء على شكل زوائد إصبعية الشكل (خملات) تتمثل مهمتها الرئيسية في إتمام عمليات هضم وامتصاص المكونات الغذائية وطرح الفضلات لتكمل طريقها إلى الأمعاء الغليظة.

و في الأمعاء الدقيقة، حيث تُفرز الإنزيمات الهاضمة من أغشية الخملات، تتم معظم عمليات المرحلة الأخيرة في رحلة هضم وامتصاص المغذيات. وهذه الإنزيمات هي:

• إنزيمات هضم الكربوهيدارت والسكريات: تقوم بتحويل الكربوهيدات الى مواد يتم هضمها وامتصاصها كسكريات أحادية.

• إنزيمات هضم البروتينات: تقوم بتحويل الببتيدات الى موادها الأساسية كأحماض أمينية قابلة للامتصاص.

• الـ «مالتيز»: إنزيم يحول سكر الشعير الثنائي (الـ«مالتوز») الى جزيئات سكر أحادي (غلوكوز).

• الـ «سكريز»: إنزيم يحول سكر القصب (السكروز) الى سكر فواكه (غلوكوز وفركتوز).

• الـ«لاكتيز»: إنزيم يحول سكر الحليب (الـ«لاكتوز») الى غلوكوز وغلاكتوز.

• إنزيم أمينو الببتديز: إنزيم يقوم بتفكيك وفصل الرابطة الجزيئية الببتيدية.

• إنزيم الفوسفاتيز القاعدي: يقوم بتحليل المركبات الغنية بالفسفور.

مكوّنات لُعابك... أكثر تعقيداً مما تتخيل!

صحيح أن نسبة 99.5 في المئة تقريبا من اللُعاب البشري تتألف من جزيئات ماء، ولكن من المثير للدهشة أن نسبة الـ 0.5 في المئة المتبقية تتألف من مكونات عدة أكثر تعقيدا مما قد يتخيل كثيرون. لذا، نسرد في التالي أهم المكونات الأخرى في لعابك الذي يسيل في فمك:

• شوارد كهرلية (الكتروليتات): صوديوم من 2 إلى 21 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• بوتاسيوم: من 10 إلى 36 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• كالسيوم: من 1.2 إلى 2.8 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• ماغنيسيوم: من 0.08 إلى 0.05 مليلتر مول /‏‏لتر.

• كلوريد: من 5 إلى 40 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• بيكربونات: 25 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• فوسفات: من 1.4 إلى 39 مليلتر جزيء/‏‏لتر.

• يود: نسبة تركيزه تكون عادة أعلى منها في بلازما الدم، ولكنها تختلف من لعاب شخص إلى آخر باختلاف نسبة اليود التي يأخذها في طعامه.

• مخاط: المخاط الذي يوجد في اللُعاب يتألف في الغالب من «متعدد سكريد مخاطي» و«غلايكوبروتين».

• مضادات بكتيريا: ثيوسيانات وبيروكسيدُ الهِيدْروجِين والغلُوبولين المَناعِيّ «A»).

• مفكك النشا: تفرزه خلايا عينية توجد في الغدة النكفية وغدة تحت الفك السفلي؛ ويقوم بهضم بعض مكونات الطعام أوليا - وبالأخص النشا قبل - بلعها الطعام.

• كاليكريين: هو إنزيم موسع للأوعية الدموية، وتفرزه خلايا خاصة في الغدد اللُعابية.

• الغلوبين المناعي «A»

• برولين غني بالبروتينات: يسهم في تكوين مينا الأسنان، وقتل الميكروبات.

• شوائب أخرى: يمكن أن يحوي لعابك حوالي 8 ملايين خلية بشرية و500 مليون خلية بكتيرية للمليلتر الواحد. ووجود هذه الخلايا البكتيرية بكثرة هو الذي يضفي على اللُعاب رائحة كريهة.

• أوبيورفين: مادة طبيعية مسكنة للألم توجد في اللُعاب البشري.

• هابتوكرين: بروتين يرتبط بفيتامين B12 لحمايته من التحطم في المعدة إلى حين تفاعله مع العامل الداخلي الهاضم في الأمعاء.

لماذا لا تهضم المَعِدة نفسها؟!

هناك تساؤل يتكرر بين الحين والآخر، ألا وهو: بما أن المعدة تتألف من أنسجة لحمية وبروتينات وعضلات وفي الوقت ذاته هي تهضم تلك المكونات ذاتها عندما أتناولها على هيئة أطعمة، فلماذا لا تهضم معدتي نفسها؟

والجواب ببساطة هو أن بطانة المعدة مكسوة بخلايا وأغشية مخاطية خاصة تعرف طبيا باسم الـ «موسين»، تتمثل وظيفتها في عدم السماح بنفاذ الأحماض والإنزيمات الهاضمة إلى نسيج طبقات جدران المعدة. وعلاوة على ذلك، فإن لبيئة المعدة تأثير قلوي لا يسمح بخروج الإنزيمات إلى خارجها.

كما أن هناك أخاديد وثنيات دقيقة في تجويف المعدة وبقية القناة الهضمية، وهي الثنيات التي تفيد في توازن الأحماض والقلويات وفي المحافظة على البطانة المخاطية التي تبقي المعدة ملساء من الداخل، بحيث لا تؤثر العصارات الهضمية سوى على الطعام، وهو الأمر الذي يمنع المعدة والأمعاء من أن تهضم نفسها.

وتقوم غدد مخاطية خاصة بإفراز مخاط غليظ القوام يومياً ليكسو بطانة المعدة ويعزل أنسجتها الخارجية كي لا تتأثر بالأحماض والإنزيمات الهاضمة.

وإلى جانب تلك الإفرازات المخاطية التي تمنع المعدة من أن تهضم نفسها، تحوي العصارة المَعِدِيّة الهاضمة مكونات أخرى من أهمها ما يلي:

• جزيئات ماء.

• حمض الهيدروكلوريك: يقوم بتفكيك وتكسير مكونات الغذاء، فضلا عن قتل معظم البكتيريا التي قد تكون مختلطة مع الغذاء.

حساب الكارب لمرضي السكر

 تعد الكربوهيدرات من العناصر الغذائيّة الرئيسيّة الموجودة في الطعام والشراب، والتي تختلف بأنواعها؛ حيث توجد على شكل سُّكريات أو نشويات، أو أ...